اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي الجزء : 1 صفحة : 111
فمن العدل أنْ يستشعر الأحياء نحو أسلافِهم بمشاعر الوفاء والعطف وحُسن المكافاة ، وذلك بتنفيذ وصاياهم ، وتسديد ديونَهم ، وإسداء الخيرات و المبرّات إليهم ، وطلب الغفران والرضا والرحمة مِن اللّه عزّ وجل لهم .
قال الصادق (عليه السلام) : ( إنّ الميّت ليفرح بالترحم عليه ، والاستغفار له ، كما يَفرح الحيّ بالهديّة تُهدى إليه ) .
وقال (عليه السلام) : ( من عمل من المسلمين عن ميت عملاً صالحاً ، أضعف اللّه له أجره ، ونفع اللّه به الميت )[1] .
4 - عدل الحكام :
وحيث كان الحكّام ساسة الرعيّة ، وولاة أمر الأُمّة ، فهم أجدَر الناس بالعدل ، وأولاهم بالتحلّي به ، وكان عدلُهم أسمى مفاهيم العدل ، وأروعها مجالاً وبهاءً ، وأبلغها أثراً في حياة الناس .
بعدلهم يستتبّ الأمن ، ويسود السلام ، ويشيع الرخاء ، وتسعد الرعيّة .
وبجورهم تنتكِس تلك الفضائل ، والأماني إلى نقائضها ، وتغدو الأُمّة آنذاك في قلَق وحيرة وضنَكٍ وشقاء .
محاسن العدل :
فطرت النفوس السليمة على حُبّ العدل وتعشّقه ، وبُغض الظلم واستنكاره . وقد أجمع البشر عبر الحياة ، واختلاف الشرائع والمبادئ
[1] هذا الخبر وسابقه عن كتاب من لا يحضره الفقيه للصدوق .
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي الجزء : 1 صفحة : 111