اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي الجزء : 1 صفحة : 102
بغير حساب ) .
قال : ( فتلقّاهم الملائكة فيقولون : إلى أين ؟ فيقولون : إلى الجنّة بغير حساب ) .
قال : فيقولون : ( فأيّ ضربٍ أنتم مِن الناس ؟ فيقولون : نحن المتحابّون في اللّه ، فيقولون : وأيّ شيءٍ كانت أعمالكم ؟ قالوا : كنّا نحبّ في اللّه ، ونبغض في اللّه . قال : فيقولون : نِعم أجرُ العاملين )[1] .
وقال الصادق (عليه السلام) : ( كلّ مَن لم يحب على الدين ، ولم يَبغَض على الدين فلا دِين له )[2] .
وعن جابر الجعفي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : ( إذا أردت أنْ تعلم أنّ فيك خيراً ، فانظر إلى قلبِك ، فإنْ كان يُحبُّ أهل طاعة اللّه ، ويبغَض أهل معصيته ، ففيك خير ، واللّه يحبّك ، وإنْ كان يبغض أهل طاعة اللّه ويحبّ أهل معصيته ، فليس فيك خير ، واللّه يبغضك ، والمرء مع مَن أحَب )[3] .
2 - رغّب المسلمين فيما يؤلّفهم ، ويحقّق لهم العزّة والرخاء ، كالتواصي بالحقّ ، والتعاون على البِرّ ، والتناصر على العدل ، والتكافل في مجالات الحياة الاقتصاديّة ، فهم في عُرف الشريعة أسرةٌ واحدة ، يسعدها ويشقيها