responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في شرح الكفاية المؤلف : التستري الكاظميني، الشيخ عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 96

القيل (لو سلم‌) انه على الحقيقة و ليس بمبالغة كما هو كذلك (فانما هو لاجل تعدد المعانى المجازية) الموضوع بازائها الفاظ تخصها (بالنسبة الى المعنى الحقيقى الواحد نعم ربما يتفق ذلك بالنسبة الى معنى مجازى لكثرة الحاجة الى التعبير عنه‌) حتى يسمى المجاز المشهور و لكن ذلك انما هو من مستعمل خاص لخصوص حاجة دعته الى ذلك كاستعمال الامر مثلا مجازا فى الندب فى لسان الشارع لكثرة المندوبات (فاين هذا مما كان‌) الاستعمال على كل لسان و فى كل زمان (دائما كذلك‌) كما فى المقام (فافهم قلت‌) فيه (مضافا الى ان‌) ذلك مجرد استعباد و (مجرد الاستعباد غير ضائر بالمراد بعد مساعدة الوجوه المتقدمة عليه ان‌) ما يتراءى من انه مستعمل فيما انقضى عنه المبدا هو فى الحقيقة و نفس الامر ذو وجهين احدهما ان يكون الملحوظ فيه حال التلبس و ثانيهما ان يلحظ فيه حال الانقضاء و قد عرفت مرارا ان المقصود من حال التلبس ليس الحال الزمانى بل هو بالنسبة الى الزمان على حد سواء مضيا و حالا و استقبالا فقولك كان زيد امس ضاربا و زيد ضارب فعلا و سيكون زيد غدا ضاربا كله من نحو واحد و الاستعمال فيه على الحقيقة فما ذكرت على اطلاقه ممنوع لان (ذلك انما يلزم لو لم يكن استعماله فيما انقضى‌) الواقع كثيرا كما ادعيت (بلحاظ حال التلبس مع انه بمكان من الامكان فيراد من جاء الضارب او الشارب و قد انقضى عنه الضرب و الشرب جاء الذى كان ضاربا و شاربا قبل مجيئه حال التلبس بالمبدإ) و هو الضرب و الشرب (لا حينه‌) اى حين المجي‌ء (بعد الانقضاء كى يكون الاستعمال بلحاظ هذا الحال و جعله معنونا بهذا العنوان فعلا بمجرد تلبسه قبل مجيئه‌) اما اذا امكن استعماله حال الانقضاء بلحاظ حال التلبس فلا يلزم ما ذكرت (ضرورة انه‌) اى المشتق (لو كان‌) موضوعا (للاعم‌) اى لحال التلبس القابل لان يلحظ فى زمن الحال و فى زمن الاستقبال الذى هو حال الانقضاء كقولك سيكون زيد ضاربا (لصح استعماله بلحاظ كلا الحالين‌) حال التلبس حين التلبس و حال التلبس الملحوظ حين الانقضاء (و بالجملة فكثرة الاستعمال فى حال الانقضاء يمنع عن دعوى‌) ان ارتكاز التضاد

اسم الکتاب : الهداية في شرح الكفاية المؤلف : التستري الكاظميني، الشيخ عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست