responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في شرح الكفاية المؤلف : التستري الكاظميني، الشيخ عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 484

(كاسامة و المشهور بين اهل العربية انه موضوع للطبيعة لا بما هى هى بل بما هى متعينة بالتعيين الذهنى و لذا يعامل معه معاملة المعرفة بدون أداة التعريف‌) قال ابن الحاجب فيما حكاه نجم الامة اعلام الاجناس وضعت اعلاما للحقائق الذهنية المتعينة كما اشير باللام فى نحو اشتر اللحم الى الحقيقة الذهنية فكل واحد من هذه الاعلام موضوع لحقيقة فى الذهن متحده فهو اذن غير متناول غيرها وضعا و اذا اطلق على فرد من الافراد الخارجية نحو هذا اسامة مقبلا فليس ذلك بالوضع بل لمطابقة الحقيقة الذهنية لكل فرد خارجى مطابقة كل كلى عقلى لجزئياته الخارجية نحو قولهم الانسان حيوان ناطق فلفظ اسد مثلا موضوع لكل فرد من افراد الجنس فى الخارج على وجه التشريك و أسامة موضوع للحقيقة الذهنية حقيقة فاطلاقه على الخارجى ليس بطريق الحقيقة انتهى و قال الاندلسى فيما حكاه ايضا مفرعا على ذلك فلا يقول فى اسد معين فى الخارج أسامة كما يقول اسد لان المطابق للحقيقة الذهنية فى الخارج ليس إلّا شيئا من هذا الجنس مطلقا لا واحدا محصورا انتهى و الظاهر ان المراد من الكلى العقلى هو الطبيعى فى قبال الفرد الخارجى كما يشهد بذلك تمثيله و ما ذكراه مبنى على اتحاد اسم الجنس و النكرة فى الوضع للحقيقة فى ضمن فرد ما و لذا حكما بان دلالته على الفرد بالوضع بخلاف دلالة العلم لوضعه لنفس الحقيقة فيكون الفرق بين علم الجنس عندهما و اسمه من وجهين احدهما ما ذكر و ثانيهما اعتبار التعين فى معنى العلم دون غيره و اما بناء على اتحاد اسم الجنس و العلم فى كونهما موضوعين لنفس الحقيقة فيسقط الفرق من الجهة الاولى و يبقى الفرق من الجهة الثانية و هى كون العلم دالا بجوهره على تعين الحقيقة ذهنا بخلاف اسم الجنس كالفرق بين علم الشخص و النكرة فى دلالة الاول بجوهره على تعين الفرد بخلاف النكرة و كما ان الخصوصيات و المشخصات الخارجية المعينة للذات الموضوع لها لفظ زيد مثلا بلحاظ ما هى عليه من المشخصات اوجبت ان يكون زيد علما شخصيا كذلك الخصوصيات و المشخصات الذهنية المعينة للطبيعة الموضوع لها لفظ اسامة بلحاظ ما هى عليه من المعينات اوجبت ان يكون لفظ اسامة علما جنسيا و كما ان التعين الموجود فى معنى العلم الشخصى لم تستلزم‌

اسم الکتاب : الهداية في شرح الكفاية المؤلف : التستري الكاظميني، الشيخ عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 484
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست