اسم الکتاب : الهداية إلى غوامض الكفاية المؤلف : المير سجادي، محمد حسين الجزء : 1 صفحة : 154
الاحتمال الأوّل لا توجب عظمة القرآن فأنّ ذلك ممكن في الاستعمالات العرفية، كما إنّ لازم ذلك الاحتمال أن لا تكون الاحتمالات معاني و بطونا؛ لأنّها أجنبية عن ظاهر اللفظ، (1*) كما إنّ هناك احتمالات ضعيفة ذكرها العلّامة المشكيني (رحمه اللّه) في حاشيته، و هناك احتمال آخر مفصّل لا بأس به ذكره المحدّث الكاشاني في المقدّمة الرابعة من تفسيره (2*) و على تقدير كون المراد من البطون المعاني المقصودة من اللفظ بالاستعمال فأنّما يرد على مبنى الماتن (رحمه اللّه) القائل: بأنّ حقيقة الاستعمال جعل اللفظ فانيا في المعاني مرآة له، و على مبنى القائل بأنّه إيجاد المعنى باللفظ تنزيلا، و أمّا على مبنانا من أنّ حقيقته هي: إيجاد اللفظ بداعي خطور المعنى فأنّه لا يلزم منه محذور.
(1*) المحاضرات ج 1 ص 213.
(2*) حيث قال في تقريب معنى البطن: إنّه بمعنى التأويل و التأويل بمعنى معرفة العلم.
اسم الکتاب : الهداية إلى غوامض الكفاية المؤلف : المير سجادي، محمد حسين الجزء : 1 صفحة : 154