responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية إلى غوامض الكفاية المؤلف : المير سجادي، محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 152

في معنى واحد كما إذا استعملا و اريد المتعدد من معنى واحد منهما كما لا يخفى، نعم لو اريد مثلا من عينين فردان من الجارية و فردان من الباكية كان من استعمال العينين في المعنيين، إلّا أنّ حديث التكرار لا يكاد يجدي في ذلك أصلا فإنّ فيه إلغاء قيد الوحدة المعتبرة أيضا ضرورة أنّ التثنية عنده إنّما تكون لمعنيين أو لفردين بقيد الوحدة. و الفرق بينهما و بين المفرد: أنّما يكون في أنّه موضوع للطبيعة و هي موضوعة لفردين منها أو معنيين كما هو أوضح من أن يخفى.

وهم و دفع (1): لعلّك تتوهم‌

من الذهب و فردان من الميزان حتّى يكون من استعمال اللفظ في المعنيين و حينئذ ينافي ما ذكره من أنّه حقيقة في التثنية و الجمع. و بالجملة إنّ التقييد بقيد الوحدة لا بدّ من مراعاته في التثنية و الجمع أيضا، فإذا لم يراع ذلك فيهما لا بدّ من مجازيته كما هو الحال في المفرد في نظره، و هذا لم يوافق مدّعاه.

(1) أمّا الوهم: فقد ورد في بعض الأخبار: إنّ للقرآن بطونا مثل قول الصادق (عليه السلام): (إنّ القرآن انزل على سبعة أحرف) الحديث و قول الباقر (عليه السلام) في حديث جابر قال: (سألته عن شي‌ء من تفسير القرآن فأجابني ثم سألته ثانية فأجابني بجواب آخر فقلت: جعلت فداك كنت أجبت في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم؟ فقال لي: يا جابر إنّ للقرآن بطنا و للبطن بطنا و ظهرا و للظهر ظهرا) (1*) (و أمّا ما ذكره في المتن من سبعين بطن فلم أعثر عليه في رواية) و قد يستظهر منها إرادة المعاني المتعددة من البطون فيكون اللفظ الواحد مستعملا في معان متعددة، و هذا الوقوع أدلّ دليل على الإمكان و بهذا يبطل القول بالاستحالة.


(1*) تفسير الصافي ج 1 ص 27.

اسم الکتاب : الهداية إلى غوامض الكفاية المؤلف : المير سجادي، محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست