responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوصول إلى كفاية الأصول المؤلف : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 337

قد عرفت ثبوت المغايرة كذلك بين الذات و مبادئ الصفات.

الخامس:


لما (قد عرفت) من‌ (ثبوت المغايرة كذلك) أي الاعتبارية المفهومية (بين الذات) للّه تعالى‌ (و مبادئ الصفات) كالعلم و القدرة و غيرهما كما هو بديهي.

ثم لا يذهب عليك ان نظر الاصولي فى هذه المسألة الى امكان اتصاف الذات بتلك المفاهيم بمعانيها العامة، لكي يتوصل الى جواز اجراء اسماء اللّه المشتقة عليه تعالى بما لها من المعاني، و نظر المتكلم الى اثبات كونها بأي معنى صفة كمال لائقة به تعالى.

«كيفية قيام المبادئ بالذات»

(الخامس:) من الامور الباقية في تحقيق الحق الذي وقع فيه النزاع بين الاشاعرة و المعتزلة فى كيفية قيام المبادئ بالذات لصدق المشتق عليها. و اعلم ان الاقوال في المسألة أربعة:

«الاول» ما ذهب اليه الاشعري من اعتبار القيام الحلولي، و بهذا السبب قالوا: ان صفات اللّه تعالى زائدة عليه، و نقل عنهم فى محكي المواقف ما لفظه:

لا شك ان علة كون الشي‌ء عالما هي العلم، و حد العالم من قام به العلم، و شرط صدق المشتق على واحد منا ثبوت أصله له، فكذا شرطه فيمن غاب و هكذا سائر الصفات- [1] انتهى، و بهذا الدليل نفسه خرجوا الكلام على النفس لمنافات الكلام الخارجي الحادث لذاته تعالى.

«الثاني» ما ذهب اليه المعتزلي من عدم اعتبار القيام الحلولي، و لهذا ذهبوا


[1] احقاق الحق للقاضى نور اللّه التسترى ج 1 ص 234 ط طهران.

اسم الکتاب : الوصول إلى كفاية الأصول المؤلف : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست