responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوصول إلى كفاية الأصول المؤلف : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 235

فى الاستطراد فى تمام الاقسام. فاعلم انه و ان اشتهر بين الاعلام ان الحرف ما دل على معنى فى غيره، و قد بيناه فى الفوائد بما لا مزيد عليه.


بعض الكلام بعضا مما بينهما مناسبة (في الاستطراد) و سوق الكلام على وجه يلزم منه كلام آخر، اذ كان المقصود بالاصالة ذكر خروج الافعال عن عنوان النزاع في المشتق، ثم استطرد ذكر الفرق بين الاسم و الفعل، و ان الفعل يدل على خصوصية تنطبق على الزمان لا نفس الزمان بخلاف الاسم فلا خصوصية فيه كذلك، ثم اتبع ذلك بذكر الفرق بين الحرف و غيره ليتم الكلام‌ (في تمام الاقسام) الثلاثة، و حيث سبق ذلك في بيان الوضع فلا نحتاج الى تكثير الايضاح.

(فاعلم انه و ان اشتهر بين الاعلام) من قديم الزمان الى هذه الايام‌ (ان الحرف ما دل على معنى في غيره) بحيث يكون وجوده آليا و مرآتا لملاحظة حال الغير، حتى أخذوا في تعريفه ذلك‌ (و قد بيّناه في) كتاب‌ (الفوائد) التي كتبناه في الاصول قبل الكفاية (بما لا مزيد عليه)، و حيث لم يكن بيانه خاليا عن الفائدة نقلناه بلفظه قال: ثم لا بأس بصرف عنان الكلام الى بيان معنى الحرف في المقام استطرادا كسائر الاقسام، و لنمهد لذلك مقدمة و هي: أن الموجود الخارجي كما أنه تارة يكون موجودا في نفسه- سواء كان بنفسه أولا- كالواجب تعالى و الجواهر، و أخرى يكون موجودا في غيره كما في الاعراض، كذلك المتصور و الموجود الذهني فتارة يكون موجودا فيه في نفسه، و متصورا على استقلاله و مدركا بحياله، و أخرى يكون موجودا في غيره، و متصورا بتبعيته، و مدركا على أنه من خصوصياته‌

اسم الکتاب : الوصول إلى كفاية الأصول المؤلف : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست