responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوصول إلى كفاية الأصول المؤلف : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 234

فيما مضى فتأمل جيدا.

ثم لا بأس بصرف عنان الكلام الى بيان ما به يمتاز الحرف عما عداه بما يناسب المقام، لاجل الاطراد


منه‌ (فيما مضى) فان «يضرب» في الجملتين ليس زمانه مستقبلا أو حالا بالنسبة الى زمان النطق، بل مستقبل أو حال بالنسبة الى قبل عام و ماض بالنسبة الى زمان النطق.

قال العلامة المشكيني (ره) في قوله: «ربما يؤيد» الخ: وجهه ان مرادهم من الماضي و الحال و المستقبل المأخوذ في الفعل هي الحقيقية منها كما مر، فحينئذ يلزم التجوز في المثالين، و أهل المحاورة لا يلاحظون في مثلهما علاقة، و هذا بخلاف ما قلنا من دلالته على الزمان من باب الاطلاق فيما اسند الى الزماني، فان العامل فيهما قرينة على ارادة الماضي و المستقبل الاضافيين، فلا يجوز التجوز، كسائر المطلقات المنصرفة عند عدم قرينة معينة الى بعض أفرادها المستعملة في غيره بتعدد الدال و المدلول بقرينة معينة.

ثم ان ذكره تأييدا لا دليلا لاحتمال كون مرادهم من الماضي و الحال و المستقبل مطلقها، لا الحقيقي منها و لكنه خلاف الظاهر، فصرف الاحتمال لا يخرجه عن الدليلية، و لعله لهذا أمر بالتأمل بقوله: (فتأمل جيدا) هذا تمام الكلام في دلالة الفعل على الزمان.

«امتياز الحرف عن الامر و الفعل»

(ثم) حيث انجر بنا الكلام الى هنا (لا بأس بصرف عنان الكلام الى بيان ما به يمتاز الحرف عما عداه) من الاسم و الفعل‌ (بما) أي بمقدار (يناسب المقام) مع ملاحظة الاختصار، و انما نذكر الفرق‌ (لاجل الاطراد) أي متابعة

اسم الکتاب : الوصول إلى كفاية الأصول المؤلف : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست