responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوصول إلى كفاية الأصول المؤلف : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 13

أى بلا واسطة فى العروض هو نفس موضوعات مسائله عينا، و ما يتحد معها خارجا و ان كان يغايرها مفهوما


الثاني: الواسطة فى العروض و المراد بها ان العرض يعرض ابتداء للواسطة و نسبته الى المعروض من قبيل الوصف بحال المتعلق، كاللون العارض للجسم بواسطة السطح.

الثالث: الواسطة في الاثبات، و المراد بها سبب العلم و التصديق بكون المحمول للموضوع، كالتغير فى «العالم متغير و كل متغير حادث».

اذا عرفت هذا فاعلم ان المصنف (ره) جعل العرض الذاتي عبارة عن القسمين الاول و الثالث‌ (أى) العرض الذي يعرض‌ (بلا واسطة فى العروض) سواء كان مع واسطة فى الثبوت أو في الاثبات، و عليه فالعرض الغريب هو ما له واسطة في العروض خلافا لما تقدم من الميزان المشهور.

ان قلت: ما ذكرتم من ان موضوع العلم هو ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية غير تام، لما نرى من خروج اغلب العلوم عن هذه الضابطة. مثلا الرفع و النصب و الجر في النحو أعراض غريبة بالنسبة الى الكلمة، لانها انما تلحق الكلمة بواسطة أمر أخص خارج، كالفاعلية و المفعولية و كونها المضاف اليها، و كذلك الوجوب و الحرمة انما يلحقان الامر و النهي الواردين في الكتاب و السنة، بواسطة أمر خارج أعم و هو كون مطلق الامر للوجوب.

قلت: ان الموضوع في كل علم لا يكون مقيدا بشرط شي‌ء و لا بشرط لا بل‌ (هو نفس موضوعات مسائله عينا) فيكون لا بشرط، و اللابشرط يجتمع مع الف شرط، فالكلمة عين تلك الثلاثة (و) هي‌ (ما يتحد معها خارجا و ان كان) الفرق بين موضوع العلم و موضوعات المسألة هو ان موضوع العلم‌ (يغايرها مفهوما) فان مفهوم الكلمة شي‌ء، و مفهوم الفاعل شي‌ء آخر، و مفهوم‌

اسم الکتاب : الوصول إلى كفاية الأصول المؤلف : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست