responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوسائل إلى غوامض الرسائل المؤلف : الموسوي الطهراني، السيد رسول    الجزء : 1  صفحة : 441

و التفصيل في محلّه‌ [1].

تنبيه: اعلم أنّ نسبة التخيير الواقعيّ إلى الشيخ الطوسيّ (رحمه اللّه) و لازمه إحداث قول ثالث جاءت أوّلا في كلام المحقّق الحلّيّ صاحب الشرائع (رحمه اللّه) على ما سيصرّح به المصنّف (رحمه اللّه) في مبحث البراءة [2].

و بعد ذلك كلّه لا يبعد كون ما ادّعاه الشيخ الطوسيّ تماما بعد إرادة إمكان التخيير الظاهريّ من كلامه، و لذا قال المحقّق الخراسانيّ (رحمه اللّه) في توجيه كلامه ضمن كلماته المفصّلة: «و أمّا ما اختاره الشيخ (قدّس سرّه) من التخيير، فالظاهر أنّه تخيير بين القولين كالتخيير بين الخبرين المتعارضين، فيعيّن عليه كلّ ما اختاره من القولين من دون قطع بالمخالفة أصلا، لاحتمال الموافقة مع كلّ واحد منهما ...» [3].


متعارضين، فإنّه شرعيّ ظاهريّ، و كلّ منهما يقابل التخيير الواقعيّ العقليّ- كما في المتزاحمين- و التخيير الظاهريّ العقليّ الذي هو أصل من الاصول العمليّة الجاري عند دوران الأمر بين المحذورين، و التفصيل في محلّه. انظر الصفحة 40، ذيل عنوان «فائدة:

في أقسام التخيير و أنواعه»، و لا يخفى أنّ منشأ التخيير الشرعيّ الظاهريّ في خبرين متعارضين قوله (عليه السّلام) في بعض الأخبار العلاجيّة: «إذن فتخيّر» المعبّر عنه اصطلاحا بالتخيير في المسألة الاصوليّة، مقابل التخيير العقليّ الظاهريّ المعبّر عنه اصطلاحا بالتخيير في المسألة الفرعيّة، فافهم.

[1] راجع الروضة البهيّة 1: 407 و 408، و كتاب الصلاة للمصنّف 3: 53.

[2] فرائد الاصول 2: 183. قال المصنّف (رحمه اللّه) هناك: «إنّ ظاهر كلام الشيخ القائل بالتخيير- كما سيجي‌ء- هو إرادة التخيير الواقعيّ المخالف لقول الإمام (عليه السّلام) في المسألة، و لذا اعترض عليه المحقّق بأنّه لا ينفع التخيير فرارا عن الرجوع إلى الثالث المطابق للأصل؛ لأنّ التخيير أيضا طرح لقول الإمام (عليه السّلام) ...».

[3] درر الفوائد: 54.

اسم الکتاب : الوسائل إلى غوامض الرسائل المؤلف : الموسوي الطهراني، السيد رسول    الجزء : 1  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست