responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوسائل إلى غوامض الرسائل المؤلف : الموسوي الطهراني، السيد رسول    الجزء : 1  صفحة : 270

أوسطها؛ كما هو مذهب المشهور المعتقدين بعدم اعتباره في الأوّل و اعتباره في الثاني، و التفصيل في محلّه‌ [1].

و كيف كان، فاستند المحدّثون لإثبات مدّعاهم إلى روايات عديدة غير صالحة للاستدلال بها على أصل من اصول العقائد:

منها: قوله (عليه السّلام): «إنّ الذي لا يسهو هو اللّه لا إله إلّا هو» [2].

و منها: عن سعيد الأعرج، قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السّلام) يقول: «إنّ اللّه تبارك و تعالى أنام رسوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) عن صلاة الفجر حتّى طلعت الشمس، ثمّ قام فبدأ فصلّى الركعتين اللتين قبل الفجر، ثمّ صلّى الفجر، و أسهاه في صلاته، فسلّم في ركعتين ...» [3]، و هكذا روايات أخر [4].

و أنكره المتكلّمون من أصحابنا رحمهم اللّه أشدّ الإنكار، و قالوا: إنّه ينافي منصب النبوّة و يستلزم تنفّر الطباع عنه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)[5]، مضافا إلى معارضة تلك الأخبار


[1] انظر فرائد الاصول 1: 240.

[2] بحار الأنوار 17: 105، باب سهوه و نومه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) عن الصلاة، الحديث 14.

[3] من لا يحضره الفقيه 1: 233، باب أحكام السهو في الصلاة، الحديث 48.

[4] راجع بحار الأنوار 17: 101- 106، باب سهوه و نومه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) عن الصلاة، الحديث 4 و و 5 و 6 و 11.

[5] أقول: لا بأس بنقل بعض كلام العلّامة المجلسيّ- أعلى اللّه مقامه- هنا حيث قال:

«... الحديث الذي روته الناصبة و المقلّدة من الشيعة أنّ النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) سها في صلاته فسلّم في ركعتين ناسيا، فلمّا نبّه على غلطه في ما صنع أضاف إليهما ركعتين، ثمّ سجد سجدتي السهو، من أخبار الآحاد التي لا تثمر علما و لا توجب عملا ...» (راجع بحار الأنوار 17:-

اسم الکتاب : الوسائل إلى غوامض الرسائل المؤلف : الموسوي الطهراني، السيد رسول    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست