responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوسائل إلى غوامض الرسائل المؤلف : الموسوي الطهراني، السيد رسول    الجزء : 1  صفحة : 18

لم يكن يتعرّض لمسألة من المسائل العمليّة إلّا و يذكر فيها من الصور و المحتملات و المباني و الأقوال، و هذا هو جانب الاستيعاب و الإحاطة المعمقة في تدريسه.

5- و من معالم مدرسته هو المنهجيّة و الترتيب الفنّيّ للبحث بحيث يفرز الجهات و الجوانب المتداخلة في كلمات الآخرين، خصوصا في المسائل المعقدة، التي تتعسر على الفهم و يكثر فيها الالتباس و الخطأ، و يوضح المسألة و ينظّمها، و يحللها بشكل موضوعيّ و علميّ بحيث لا تبقى للباحث نكتة مبهمة، كما كان يتميّز بدقّة طريقة الاستدلال في كلّ موضوع.

6- من الخصوصيّات التي حاز عليها في مدرسته و حظيت باهتمام خاصّ من قبل سماحته هو التحقيق و التتبّع المتوالي و المتواصل للمطالب الدراسيّة و مسائلها الجانبيّة، فقد كان يتعامل مع المطالب العلميّة بصورة حرفيّة و تحقيقيّة دقيقة، لذا يتمّ في هذا المحفل تحليل و بحث عميق للمسائل المطروحة بحيث يأخذ طابع الدرس الخارج للاصول! و في هذه الظروف الخاصّة يتعرّف الطالب على اعقد المسائل الاصوليّة في أجلى مظاهرها و يحرز قدرة علميّة تستحقّ الثناء و التقدير مع مرور الزمن و تعاقب الأيّام.

7- من خصوصيّاته الاخرى البارزة أيضا توجّهه للجانب العمليّ من المباحث الاصوليّة، و تطبيق قواعدها على الأمثلة الفقهيّة المتنوّعة، و تسلّطه و إشرافه الكامل على عبارات الكتاب و العمل على تصحيحها أدبيّا في الموارد الضروريّة، و تقسيم المطالب و العناوين الدراسيّة، و تهيئة الظروف اللّازمة للتحقيق و البحث لدى الطلّاب و تشويقهم على ذلك، ذكر منابع و مآخذ الأقوال، و الدقّة- الجديرة بالامتنان و التقدير- في نقلها و الوقوف عندها، و بيان السير التاريخيّ للمباحث، و إيجاد العلقة المنطقيّة بين المطالب العلميّة و بين عبارات الكتاب، و التوجّه للأدلّة و المباني المخفيّة في طيّات الأقوال،

اسم الکتاب : الوسائل إلى غوامض الرسائل المؤلف : الموسوي الطهراني، السيد رسول    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست