اسم الکتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم المؤلف : الموصلي، شرف الدين الجزء : 1 صفحة : 230
[146]- و قال صلى اللّه عليه و سلّم: «ما بال أقوام إذا ذكر عندهم آل إبراهيم فرحوا و استبشروا، و إذا ذكر عندهم آل محمد اشمأزت قلوبهم، و الذي نفس محمد بيده لو أن عبدا جاء يوم القيامة بعمل سبعين نبيا ما قبل اللّه ذلك منه حتى يلقاه بولايتي، و ولاية علي، و أهل بيتي» [1].
[147]- و قال صلى اللّه عليه و سلّم: «ألا و إنّ ربي مثّل أمتي في الطين، و علمني أسماءهم كما علم آدم الأسماء كلها، فمر بي أصحاب الديانات فاستغفرت لعلي و شيعته» [2].
[148]- و قال صلى اللّه عليه و سلّم: «النجوم أمان لأهل السماء، و أهل بيتي أمان لأمتي، فإذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء، و إذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض» [3].
و الأمان و الأمن ضد الخوف، و كذلك الأمنة مثال الهمزة [4].
و المراد بقوله: «النجوم أمان» أي أن السماء باقية بحالها ما بقيت النجوم فإذا زالت، زالت السماء بنجومها، و يقتضي خبر الصادق أن ذلك من مقدمات إمارات القيامة، كما قال اللّه تعالى: إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ[5].
[6]- و قال السيد السمهودي إيراده هذه الحديث: (يحتمل أن المراد من أهل البيت الذين هم أمان للامة؛ علماؤهم الذين يهتدى بهم كما يهتدى بنجوم السماء، و هم الذين إذا خلت الارض منهم جاء أهل الارض من الآيات ما كانوا يوعدون و ذهب أهل الارض، و ذلك عند موت المهدي الذي أخبر به النبي (صلى الله عليه و آله)).
و أطال السمهودي في ذلك المقام الى أن قال: (و يحتمل و هو الاظهر عندي ان المراد من كونهم امانا للامة أهل البيت مطلقا، و أن اللّه تعالى لما خلق الدنيا بأسرها من أجل النبي (صلى الله عليه و آله) جعل دوامها بدوامه و دوام أهل بيته، فإذا انقضوا طوى بساطها، و لعل حكمته و سره ان اللّه تعالى جعل-
اسم الکتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم المؤلف : الموصلي، شرف الدين الجزء : 1 صفحة : 230