و قال عكرمة: أمروا بقول لا إله إلّا اللّه و هي التي بقولها تحط الذنوب و الخطايا، فعبّر عنها بحطة [6].
و قال الزجاج: دخلوه سجدا حطة لذنوبهم.
و هذا المثال في أهل بيته حاصل؛ لأن ولائهم و محبتهم و الإخلاص في ذلك مسقط للذنوب، مكفّر للخطايا، كما سبق و حصل لداخلي الباب على الوجه المأمور و القول المشهور، ليشبه النظير النظير؛ لأن قوله جامع مؤيد بالحكمة، مقرون بالصحة لقوله تعالى: وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى[7].
[145]- و قال صلى اللّه عليه و سلّم: «من أجبنا أهل البيت فهو ممن اتخذ عند اللّه عهدا، و من أبغضنا بعثه اللّه يوم القيامة يهوديا» [8].
[1]- أنظر: زاد المسير: 2/ 260، تفسير الجلالين: 130 و 140 و 217، فتح القدير: 2/ 256.
[2]- أنظر: تفسير الطبري: 1/ 427- 428، تفسير القرطبي: 1/ 410، تفسير ابن كثير: 1/ 102.
[3]- تفسير القرآن للصنعاني: 1/ 47، تفسير الطبري: 1/ 428، تفسير ابن كثير: 1/ 102، الدر المنثور: 1/ 71.
[4]- تفسير الطبري: 1/ 429، أحكام القرآن: 1/ 39، زاد المسير: 1/ 72، تفسير القرطبي: 1/ 411.
[8]- لم نجد حديثا بهذا النص، و ورد الشطر الثاني من الحديث هكذا: «من أبغضنا أهل البيت حشره اللّه يوم القيامة يهوديا». أنظر: شواهد التنزيل: 1/ 496 ح 524، تاريخ دمشق: 20/ 148، تاريخ جرجان:
369.
اسم الکتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم المؤلف : الموصلي، شرف الدين الجزء : 1 صفحة : 229