اسم الکتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم المؤلف : الموصلي، شرف الدين الجزء : 1 صفحة : 170
بالإسلام مذخور هباتك، و اصرف ما كدّرته الجرائر منّا بصفو صلاتك، فإن من شواهد نعماء الكريم استتمام نعمائه، و من كمال آلاء الجواد استكمال عطائه» [1].
ثم يصلي ركعتين، يقرأ في الأولى بعد الفاتحة سورة القدر، و في الثانية بعدها سورة الإخلاص، و يدعو بما شاء، و يبلّغ سلام من أوصاه، و يترحم على موتاه، و يشرك المؤمنين في بركة زيارته، و صالح عبادته و أدعيته.
فإذا أراد الوداع قال: «السلام عليكم أهل البيت و رحمة اللّه و بركاته، أستودعك اللّه، و الصلاة و السلام عليك يا خير عباد اللّه، آمنا باللّه و برسول اللّه، و بما دعوت إليه من طاعة اللّه، و ما نهيت عنه من معصية اللّه، فاكتبنا اللهم مع الشاهدين، اللهم لا تجعله آخر العهد بزيارة هذا الإمام، و منّ علي بالرجوع للصلاة عليه و السلام في كل عام، [فإن توفيتني] فاحشرني معهم، و توفني مسلما، و ألحقني بالصالحين على ملتهم، إنك على كل شيء قدير».
و يدعو بأخصّ ما عنده فإنه يستجاب عند مفارقته، كما يستجاب عند قصد خدمته.