responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم المؤلف : الموصلي، شرف الدين    الجزء : 1  صفحة : 15

[مقدمة المصنف‌]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌ قال الراجي عفو اللّه تعالى عمر بن محمد بن عبد الواحد خادم الصوفية برباط المجاهد: الحمد للّه البديع صنعه، المحكم بناؤه و وضعه، الباهر عطاؤه و منعه، بعث محمدا بأنواع الصلات و القربات، و أيده بالبراهين و المعجزات، و خصّه بالخلائق الزاكيات الطاهرات، (صلوات الله عليه) ما دامت الأرض و السموات، صلاة فائحة النشر، دائمة البشر.

و بعد: فإني جلت البلاد، و بلوت العباد، و طالت مجاورتي، و كثرت مهاجرتي، و شاهدت الناس في أهوائهم، و تشعب عقائدهم و آرائهم، و رأيت لكل منهم مستمسكا و عقيدة، يزعم أنها صحيحة المسلك، و صحبت جمعا من العباد الأقطاب الأوتاد، و كنت بخفي أسرارهم بالمرصاد، دائم البحث منهم و الرغبة في الأخذ عنهم، و لم أر مخلصا للّه حقا سوى الفقراء أرباب القلوب، فكانوا بأسرهم يتمسكون بالسبب الأقوى، و الكنف الأحوى، موالاة الأئمة الأطهار، السادة الأبرار، أبناء البحر الغزير، و الليث ذي الزئير، أبي شبّر و شبير، لأنهم باب الذريعة، و حماة الشريعة، و منهج القاصدين، و مشرب الواردين و الصادرين.

فهم الوسيلة لقضاء الحاجات، و إبانة المعضلات، و دفع الملمات، فحذوت حذوهم في أفعالهم و نسجت على صحة منوالهم، و كنت ضنينا بكشف الحجاب و رفع النقاب لفصل الخطاب، فساقتني المقادير لزيارة المشهدين، و إجازة الشرف بحضرة الإمامين، فوجدت آثار مولانا السلطان، العالم، العادل، المؤيد، المظفر،

اسم الکتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم المؤلف : الموصلي، شرف الدين    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست