الفخار، و للفرزدق فيه:
هذا ابن خير عباد اللّه كلهم * * * هذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا الذي تعرف البطحاء و طأته * * * و البيت يعرفه و الحل و الحرم
من معشر حبهم دين و بغضهم * * * كفر و قربهم منجا و معتصم
إذا رأته قريش قال قائلها * * * إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
مقدّم بعد ذكر اللّه ذكرهم * * * في كل برّ و مختوم به الكلم
فغضب عليه هشام و حبسه بعسفان بين مكة و المدينة، فبلغ ذلك زين العابدين فأرسل بأثني عشر ألف درهم، و اعتذر لقلتها [1].
[في عمره و نقش خاتمه و أولاده (عليهم السلام)]
و توفي (عليه السلام) سنة تسعين، و قيل: أربع و تسعين [2].
و دفن بالبقيع في قبة العباس (عليهما السلام). و كان عمره ستا و خمسين سنة، و قيل:
ستون [3].
و نقش خاتمه: الأمر كله للّه [4].
و أولاده: تسع ذكور و سبع إناث [5].
و الصحيح: إن الذكور أحد عشر و البنات تسع [6].
فالرجال: محمد الباقر، و الحسن، و عبد اللّه الباهر و سمي بذلك لحسنه.
[1]- ديوان الفرزدق: 2/ 178، حلية الأولياء: 3/ 139، صفة الصفوة: 2/ 99، مختصر تاريخ دمشق: 17/ 246- 249، مطالب السؤول: 2/ 94، كفاية الطالب: 453.
[2]- أنظر: الطبقات الكبرى: 5/ 221، المعارف: 125، الكامل في التاريخ: 4/ 582، صفة الصفوة: 2/ 102، تهذيب التهذيب: 7/ 207.
[3]- تاريخ دمشق: 41/ 414، تذكرة الخواص: 187.
[4]- و قيل: إن خاتمه خاتم أبيه.
[5]- سر السلسلة العلوية: 32.
[6]- ينابيع المودة: 3/ 152.