و لقبه: السبط، و سيد شباب أهل الجنة، و الشهيد، خامس أصحاب الكساء، و عمّه ذو الجناحين الطائر في الهواء، غذته أكف النبوة، و نشأ في حجر الإسلام، و أرضع على ثدي الإيمان، يشبه الرسول صلى اللّه عليه و سلّم من عنقه إلى كعبه خلقا و لونا. ولد لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة [2].
و بينه و بين أخيه شهر، و مدة حمله ستة أشهر، و لم يولد كذلك إلّا عيسى بن مريم (عليه السلام). أقام مع جده النبي (عليه السلام) سبع سنين إلّا ما كان بينه و بين أخيه. و أرضعته أم الفضل زوجة عم أبيه العباس بن عبد المطلب بلبن قثم [3].
[في تقواه و عبادته (عليه السلام)]
و كان تقيا نقيا في طاعة اللّه، مجدّا، قويا، ذا لسان و بيان و نجدة و جنان، قال فيه الفرزدق:
يغضي حياء و يغضى من مهابته * * * فما يكلم إلّا حين يبتسم [4]
[1]- ترجمة الإمام الحسين من الطبقات الكبرى: 17، ترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق: 20/ ح 11، تاريخ بغداد: 4/ 177، مطالب السؤول: 2/ 51.
[2]- تاريخ الطبري: 2/ 555، تاريخ بغداد: 1/ 141، ترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق: 21/ ح 12، مقاتل الطالبيين: 78، الاستيعاب: 1/ 378.
[3]- ترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق: 16/ ح 8، سنن ابن ماجة: 2/ 289، مسند أحمد: 4/ 348، المعجم الكبير: 25/ 25 ح 38.
[4]- المشهور أن هذه القصيدة قالها الفرزدق في حق الإمام زين العابدين السجاد (عليه السلام)، أنظر: حلية
اسم الکتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم المؤلف : الموصلي، شرف الدين الجزء : 1 صفحة : 101