responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 65

في الطرق، و الاختيال في المشي، و النظر بالمآقي [1] و عين الاستحقار، و تعويج العنق و إطراق الرأس، و الاتّكاء، و قيام النّاس بين يديه، و السير راكبا مع المشاة من غير علّة، و ترك الخروج إلّا بشخص عقيبه، و الاستنكاف من عمل البيت، و حمل السلعة، و احتمال الأذى، و لباس الدون، و الغضب على من لا يبدأ بالسلام، و الاهتمام بعدم إصابة الخصم المناظر و الإنكار عليه.

و آفاته منازعته تعالى، و بغضه، و عمى القلب، و الذّل، و البعث على الذمائم، كتعيير الخلق، و جحد الحق، و الحجب عن الفضائل كالتواضع، و الحلم، و النصيحة، و الأمر بالمعروف.

ثمّ التخاسس، كتأخّر العالم عن الخصّاف مذموم أيضا، فالتواضع معه بعدم الاستحقار، و إظهار البشر و الرفق، و إجابة الدعوة، و السعي في الحاجة.

لكن التكبّر أفحش، و سببه العجب، و يطلق مجازا لوجود آثاره على المنبعث عن غيره، كالحقد و الحسد و الرياء، و يختصّ هذا بالملإ، و علاجه قلع العجب و هو استعظام النفس و خصالها الّتي هي النعم مع الركون إليها، و نسيان الإضافة إليه تعالى، و الأمن من الزوال.

فمن رأى النعمة منه تعالى، و فرح من حيث إنّها منه، و خاف على الزوال، لا يكون معجبا و هو غير الإدلال. فهو عجب مع رؤية النفس عنده تعالى، فورد: «انّ المدلّ لا يصعد من عمله شيء».

و يعرف بالعجب عن ردء دعائه، و استقامة حال مؤدّيه، و غير الكبر لكونه أثره و استدعاءه المتكبّر عليه.

و آفات العجب الهلاك، فإنّه من المهلكات، و نسيان الذنوب


[1] و هي مؤخّر العين أنفة عن التوجه إليها بتمام الوجه.

اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست