responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 62

و الحسد حرام لأنّه كراهة نعمته تعالى و قضائه و راحة المسلم، و ورد:

«الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب» [1].

و يدعو إلى المعاصي كالتملّق و الغيبة و الشماتة، و إلى التعب في الدنيا، و العقاب في الآخرة بلا نفع، بل ينفع المحسود في الدنيا لمضرّة العدوّ و في الآخرة لطلب المكافاة، و إلى عمى القلب و الخذلان بخلاف الغيرة، فورد:

«أ تعجبون من غيرة سعد و أنا أغير منه و الله أغير منّا» [2]، و الغبطة فورد:

فِي ذٰلِكَ فَلْيَتَنٰافَسِ الْمُتَنٰافِسُونَ [3] فهي تتبّع ما غبط فيه حرمة و كراهة و إباحة و وجوبا و ندبا.

و سبب الحسد إمّا خبث النفس، و هو داء مزمن، لأنّه جبلّي، أو الرغبة في نعمه الغير كالرئاسة، أو خوف فوت المقاصد، كما في الضرّة، أو العداوة، أو التعزّز، و كراهة ترفّع الغير، أو التكبّر، أو التعجّب برجحان من ساواه، فمن ثمّة كثر بين الأقارب و علماء الدّنيا، لكثرة تحقّقها فيهم دون علماء الآخرة وَ نَزَعْنٰا مٰا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ [4] و علاج كلّ ضدّه، و ذكر الآفات المذكورة و ما ورد فيه، و وجوب موالاة المؤمن، و رعاية حقوقه، و عظم قدره و التعاون و بركة الجماعة.

باب حبّ الخمولة

[1] و هو فضيلة عظيمة، فورد: «ربّ أشعث أغبر ذي طمرين، لا يؤبه به،


[1] يقال أخمل صوته أي أخفاه و الخامل الساقط الذي لا نباهة له و هو من ملكات النفس المطمئنة من شعب التواضع.


[1] جامع الأخبار: 186.

[2] في الحديث النبوي. ش

[3] المطفّفين: 26.

[4] الأعراف: 43.

اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست