responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 6

الناس المرجع الذي يأخذون عنه أحكام دينهم، فحاول بعض الصحابة الإجابة على الاستفسارات الفقهية من خلال رواية الأحاديث النبوية الشريفة، بيد انّ هذه الحالة لم تستمر طويلا، فقد شعرت الأمّة بعد حين بأنّ هذه الأحاديث لا يمكنها أن تلبي حاجاتها عصرئذ، ففكّر العلماء بالبحث عن أجوبة جديدة لمشكلات جديدة، الأمر الذي فتح باب الاجتهاد في الفقه.

و ظهر في القرنين الثاني و الثالث للهجرة فقهاء حاولوا العثور على أجوبة دينية و فقهية في صدور الأحكام الشرعية، كلّ بطريقته و منهجه الخاص و بالاستناد على بعض الأدلة من مثل القياس و الاستحسان و الاستصلاح و سدّ الذرائع و غيرها.

امّا الفقه الشيعي، فكان له مساره الخاص و يمكن اختزال أدوار الفقه و الاجتهاد الشيعي الى مراحل التالية:

1- مرحلة التأسيس، عصر الأئمة

بلحاظ ان المذهب الشيعي في فكره السياسي و الكلامي يعتقد بالنص على امامة الأئمة الأطهار (ع) كما يعتقد بأنّهم يتّصفون بميزتين استثنائيتين، هما «العصمة و العلم»، و عليه فهو يعتبر «عصر الإمامة» عصر الحضور ايضا، و يرى أن سنّة الأئمة من قول و عمل و تقرير يمكن الاستناد عليها كما السنّة النبوية الشريفة، و لها الحجّية الشرعية عن أئمّتهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة، و بالتالي فإنّ الشيعي كان ملزما باتّباعها.

و في هذه المرحلة كانت الأحاديث النبوية تروى أيضا بطريق الأئمة (ع) أو أن يقطع بصحّتها من خلال تأييدهم لها، فكان القرآن و سنّة

اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست