responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 5

تقديم

تاريخ الفقه

جاء مصطلح الفقه و الاجتهاد في اللغة بمعنى «الفهم» و استخدم القرآن الكريم و الحديث الشريف المصطلح بنفس المعنى، دون أن يخصّص المعنى بعلم خاص، غير أنّه أطلق «الفقه» منذ أواخر القرن الهجري الأول، اصطلاحا على «علم الأحكام». لهذا عرّف فقهاء الشيعة، الفقه استنادا على المفهوم الجديد كالتالي: «العلم بالأحكام الشرعية الفرعية عن أدلتها التفصيلية» [1].

و لقد تبلور علم الفقه تدريجيا بعد النّبي (ص) باعتباره أحد الفروع العلمية الإسلامية، و سمّي من عمل فيه و خاض غمار لججه «الفقيه»، حيث أخذ الفقيه على عاتقه دراسة علم الإحكام، و بذل الجد و الجهد في سبيل تبيين الحلال و الحرام، و يمكن القول انّ هذا العلم ظهر حسب ما تطلبته الضرورة، و توسّع بمعنى الأزمنة و مقتضياتها.

و كان المؤمنون على عهد رسول الله (ص) يأخذون الأحكام عنه مباشرة، الّا انّه، بعد وفاته (ص) لم يكن واضحا على وجه الدّقة لدى عامة


[1] معالم الأصول، 22.

اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست