responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 59

و الإخلاص، و السخاء، و التوكّل، و التوبة، و الشكر، و الخوف، و الرجاء، و التصديق، و الرأفة، و العلم، و الفهم، و الرفق، و التؤدة، و الصبر، و سلامة الصدر، و الإنصاف و الحياء التي هي بإزاء تلك الفروع.

و ذلك بأن يتذكر آفات تلك الرذائل و ما ورد في ذمّها و مدح أضدادها المحمودة و تكلّف النفس على الطرف المقابل بالأفعال المستجلبة له بالاعتياد حتّى وقفت على الاعتدال، و الرذائل يجرّ بعضها بعضا و كذا الفضائل.

و لنأت بجملة من أصول المطهّرات:

باب الصبر

و هو ثبات باعث الدّين في مقابلته باعث الهوى، فعلى الشاقّ كالعبادة و المكروه كالمصيبة صبر مطلقا، و ضدّه الجزع و الهلع، و عن الشهوتين عفّة و ضدّه الشره، و في الغنى ضبط النفس و ضدّه البطر، و في الحرب الشجاعة و ضدّه الجبن. و في كظم الغيظ الحلم و ضدّه الغضب، و في النوائب سعة الصدر و ضدّه ضيقه، و الضجر و التبرّم، و في إخفاء الأمر كتمان و ضدّه الإذاعة، و في فضول العيش زهد و ضدّه الحرص، و ورد: «الصبر رأس الإيمان» [1].

و جدواه سهولة العبادة، و توفية الأجر بغير حساب، و يكتب له على المصيبة ثلاثمائة درجة، و على الطاعة ستمائة، و عن المعصية تسعمائة.

و حقّه أن يكون للّه عزّ و جلّ لا لحميّة تعصّب و رياء و نحوهما، و أن يصون النيّة في الطاعة عن الرياء و الأداء عن التكاسل و الثواب عن الإفشاء، و يتحمّل في المصيبة، ممكن المجازاة بترك المكافاة قولا و فعلا، و في غيره بترك الجزع، و الشكاية إلى غير اللّه، و استمرار العادة في الطعام


[1] الكافي 2: 87.

اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست