responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 27

على المجتهدين و طعن فيهم. يقول المحقّق القمّي: انّ ظنّي في نسبة التصوف الباطل اليه «ره» انّها فرية بلا مرية، و الباعث عليها اقتداره بأهل هذه الطريقة في الموالاة مع الغلاة و الملحدين و إظهار البراءة من أجلّائنا المجتهدين، و عدم اعتنائه بالمخالفة لإجماع المسلمين و الإنكار لبعض ضروريات هذا الدين المبين، و الّا فبين ما يقوله و يقولونه مع قطع النظر عن هذا القدر المشترك بون بعيد، و إنكاره على أطوار هذه الطائفة في حدود ذواتها إنكار بليغ شديد. [1]

و أثنى عليه صاحب الروضات بقوله: أمره في الفضل و الفهم و النبالة في الفروع و الأصول و كثرة التأليف مع جرأة التعبير و التوصيف أشهر من أن يخفى في هذه الطائفة على أحد إلى منتهى الأبد. [2]

و أخيرا يقول العلامة المدرّسي التبريزي: الفيض الكاشاني عالم عامل ربّاني و فاضل كامل صمداني و عارف سبحاني، من أجلّاء علماء الإمامية في القرن الحادي عشر الهجري في عهد الشاه عباس الثاني، كان فقيها محدّثا مفسّرا محقّقا مدقّقا و حكيما متكلّما متألّها و أديبا شاعرا ماهرا، جمع العلوم العقلية و النقلية، ليس له مثيل في فهم و إدراك معاني الأحاديث و الأخبار، فريدا في تطبيق أصول الظواهر و البواطن و الجمع بين أصول الشريعة و الطريقة. و فضلا عن مراتبه العلمية، فقد انتشر في الآفاق صيته في مكارم الأخلاق و عرف جلال مقامه بين الخلائق، اعترف به المخالف و الموافق و صدّقه القريب و البعيد، و هو أشهر من أن يحتاج الى شرح و توضيح. كلّ تأليف من مؤلفاته المتنوّعة مرآة حقيقية لتبحّره و فضله و كماله و فطنته


[1] الفوائد الرضوية: 637.

[2] روضات الجنات 6: 79.

اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست