responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 268

و لا يفرّق بين اثنين، و لا يقيم أحدا و يحيّئ من يقربه في النادي، و لا يمدّ الرجل، و يلازم الوقار و التواضع، و يجتنب الجلوس على القدمين و الرّكبة، و إكثار النّظر إلى الكاهل و العقب، و الالتفات و العبث باللّحية و الأصابع، و تخليل الأسنان، و إدخال الإصبع في الأنف، و الجشاء، و الإشارة باليد و العين و نحوها ممّا يكرهه النّاس.

و يستغفر اللّه تعالى عند القيام، و لا يقعد في السوق بلا حاجة و لا في الطريق، و يؤدّي الحقوق ان جلس، و يتفأّل، و لا يتطيّر.

و يتعفّف عن طلب الحاجة ما أمكن، و حقّه أن يتوضّأ و يصلّي ركعتين و يرفعها إلى اللّه تعالى، و يبكّر به و يقصد الأتقى، و الأكرم، و الأسمح، و الأحسن، و الأرحم، و لا يرتكب معصية فيه، و يشاور العاقل العالم الصالح الملائم ذلك الأمر كالسخي في المال، و الشجاع في الحرب، فورد أَمْرُهُمْ شُورىٰ بَيْنَهُمْ [1]، و شٰاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ [2] ثم امرأته فيخالف، فورد: «فيه البركة»، و يقدّم الاستخارة، و يختار أهون الأمرين و أيسرهما.

و لا يحبّ المال أكثر من العرض، و لا يبذل الدّين بالدنيا، [و لا يركب بقرة، و لا يحرث على حمار فكلّ خلق لعمل، و يركب ما أصاب، و يردف الخادم]، [1] و لا يطلب الزائد على الكفاف، فورد: «أنّ النّبي (ص) لا يدخل البيت حتّى يتصدّق بفاضل النفقة».

و يسعى في الحاجة، و يخصف النعل، و يخيط الثوب، و يقطع اللّحم، و يشتغل بأمر البيت مع النساء، و لا يتكلّف و لا يحبّه، و لا يصيد و يحبّه، و يقبل


[1] أثبتناه من نسخة «ب».


[1] الشورى: 38.

[2] آل عمران: 159.

اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست