اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 253
و يسمّت العاطس بدعاء الرحمة و المغفرة و يجيب بدعاء الهداية و الصلاح، ففيه فضل كثير، إلّا إذا زاد على الثلاث، فورد فيه: «أنّه زكام» و ردّ جواب الكتاب واجب كوجوب ردّ السّلام، كذا ورد، و يفتتح في الكتاب بالتسمية، و إن كان في حاجة استثني، و يتربه [1] فهو سبب النّجاح.
باب الكلام
و حقّه أن يفتتح بالتسمية [و الاستعاذة و الصلاة [1]]، و يخفض الصوت، و لا يكثر، و يهذّب اللّفظ، و يبيّن الكلام، و يتفكّر في الحجّة، و يسكت عند الغضب، و يذكر اللّه تعالى عند النسيان، و يستثني في محلّه، و لا يحلف عليه فهو اجتراء، و يراعي الأدب، و لا يتكلّم بالقصير الجامع، و يتوقّف بين الكلامين ليحفظ السامع، و لا يبحث [2] قبل تمام الكلام، و يستأذن السؤال.
و يحترز عمّا لا يعني، ففيه تضييع الوقت، و قساوة القلب، و وهن البدن، و تأخير الرزق، و إيذاء الحفظة، و إرسال الكتب من اللّغو إلى اللّه تعالى و قراءة بين يديه يوم القيامة على رؤوس الأشهاد، و الحبس عن الجنّة و الحساب، و اللّوم و التعيير، و إيقاع الحجّة، و ترك الحياء من اللّه سبحانه.
و عن الفضول: و هو زيادة فيما يعني، [و عن الخوض في الباطل كذكر تنعّم الأغنياء و تجبّر الملوك] [3] و عن المراء: و هو الطعن في الكلام بإظهار خلل أو طغيان، و الجدال إلّا بالّتي هي أحسن، و هي مراء يتعلّق بالمذاهب، و يعرف بكراهة إصابة الخصم و إرادة خطئه و إظهار فضل النّفس، و الخصومة: و هي
[1] أثبتناه من «نسخة ب».
[2] في نسخة ت: «يجيب».
[3] أثبتناه من نسخة «ب».
[1] كما ورد عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله): «أتربوا الكتاب فإنّه أنجح للحاجة»، ش.
اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 253