باب الشرب

و حقّه أن يأخذ الكوز باليمين و يشرب بثلاثة أنفاس مفتتحا بالتّسمية، و مختتما بالتحميد في كلّ، و هو السنّة، و يوجب الحسنة، و يسبّح في بطنه، و و ورد: «مصّوا الماء مصّا و لا تعبّوه عبّا، فانّ الكباد [1] من العبّ». [2]

و لا يشرب من آنية الذهب و الفضّة، فان لم يجد بدّا من المفضّض عدل عن موضع الفضّة، [و يشرب من آنية الخشب و الخزف] [3] و ورد:

«اشربوا بأيديكم فإنّه خير أوانيكم» [1]، حيث مرّ رسول اللّه (ص) بقوم يشربون بأفواههم.

و يشرب قائما بالنهار، و جالسا باللّيل، من شفته الوسطى، و يجتنب اذن الكوز و موضع كسره فإنّه مشرب الشيطان.

و يدعو بالمأثور، و يذكر الحسين (عليه السلام)، و يلعن قاتليه، و يتبرّك بسؤر المؤمن، و لا سيّما الكبار، فورد: «سؤر المؤمن شفاء» [2] و لا يردّ الماء و لا يعرض و يدار بالأيمن.

باب الضيافة

«الضيف يجئ برزقه و يذهب بذنوب أهله» [3] و «لا خير فيمن

[1] الكباد: وجع الكبد.

[2] في النبوي، و العبّ شرب الماء بغير مص و الكباد كضراب داء الكبد و هذا ممّا حذر عنه الأطباء أيضا سيّما في الشتاء.

[3] أثبتناه من نسخة: ب.

[1] عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله).

[2] ثواب الأعمال: 181- 2.

[3] عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله). ش