و يجتنب الشبهة وقت الإفطار، فإنّ مثل من يكفّ عن الحلال و يفطر على الحرام أو الشبهة، مثل أن يبني قصرا و يهدم مصرا.
و لا يستكثر من الحلال بحيث يمتلئ، «فما من وعاء أبغض إلى اللّه من بطن مليء من حلال» [2].
و أن يكون قلبه عند الإفطار معلّقا مضطربا بين الخوف و الرجاء، أ يقبل صومه فيكون من المقرّبين، أو يردّ عليه فهو من الممقوتين.
باب الخلل
ليس على الناسي شيء في شيء من أنواع الصيام، و لا في شيء من المفطرات [3]، و لا على الموجور في حلقه، و لا المكره و لا المتّقي، و لا خائف التلف إن اقتصر على سدّ الرمق [4]، و لا من ذرعه القيء، أو غلبه النوم في ليلة رمضان جنبا، إن كان عازما على الغسل قبل الفجر، و لا الجاهل بالحكم، و إن قضى المتّقي و خائف التلف و الجاهل فقد أخذ باليقين، و غير هؤلاء ممّن تعمّد الأكل و الشرب، أو الإنزال أو الإيلاج، قضى إن كان صومه واجبا، و كفّر أيضا إن كان من رمضان، أو النذر المعيّن.
أمّا الاعتكاف فإنّما يكفّر فيه بالجماع خاصّة [5]، و متعمّد القيء