responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المهدي حقيقة ... لاخرافة المؤلف : محمد بن اسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 38

أم المؤمنين رضى اللّه عنها، فسألاها عن الجيش الذى يخسف به-و كان ذلك فى أيام ابن الزبير-فقالت: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم:

يعوذ عائذ


88

بالبيت، فيبعث إليه بعث، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم»


89

، فقلت: «يا رسول اللّه فكيف بمن كان كارها؟»


90

، قال: «يخسف به معهم، و لكنه يبعث يوم القيامة على نيته»


91

)


92

.

و فى رواية زهير عن عبد العزيز بن رفيع قال: (فلقيت أبا جعفر، فقلت:

إنها إنما قالت: «ببيداء من الأرض» ، فقال أبو جعفر: «كلا و اللّه، إنها لبيداء المدينة» ) .

قال الطيبى: (و هو المهدى، بدليل إيراد أبى داود هذا الحديث فى باب المهدى)


93

ا هـ.

و ذهب الشيخ ابن حجر الهيتمى إلى أن (ذلك العائذ هو المهدى، و أن تلك


[88] العائذ: اللاجى‌ء إلى الشى‌ء المحتمى به، الممتنع على من يطلبه.

[89] أخرج نعيم عن عمرو بن العاص رضى اللّه عنه قال: «علامة خروج المهدى إذا خسف بجيش فى البيداء» ، قال القرطبى: «هذا الجيش الذى يخسف به هو خارج لمكة لقتال المهدى» ا هـ. من «مختصر التذكرة للقرطبى» ص (142) .

[90] كارها: أى غير راض بما قصدوا.

[91] فيجازى على حسبها.

[92] رواه مسلم رقم (2882) فى الفتن: باب الخسف بالجيش الذى يؤم البيت، و الترمذى رقم (1272) و قال: «حسن غريب من هذا الوجه» ، فى الفتن باب رقم (10) ، و أبو داود مختصرا فى كتاب المهدى من سننه، و الحاكم فى «المستدرك» (4/429-430) و صححه على شرط الشيخين، و أقره الذهبى، و ابن أبى شيبة فى «مصنفه» (15/44) ، رقم (19066) .

[93] انظر: «عون المعبود» (11/380) ، «تحفة الأحوذى» (6/417) ، و قال فى «التاج الجامع للأصول» : (رواه الأربعة فى كتاب الفتن، إلا أبا داود فإنه رواه فى كتاب المهدى جزما منه بأن الجيش الذى يخسف به هو الذى يأتى لقتال المهدى) -انظر «التاج» (5/341) .

اسم الکتاب : المهدي حقيقة ... لاخرافة المؤلف : محمد بن اسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست