اسم الکتاب : المهدي حقيقة ... لاخرافة المؤلف : محمد بن اسماعيل الجزء : 1 صفحة : 21
و قال الإمام أحمد رحمه اللّه تعالى:
«كل ما جاء عن النبى صلى اللّه عليه و على آله و سلم بإسناد جيد أقررنا به، و إذا لم نقر بما جاء به الرسول صلى اللّه عليه و على آله و سلم و دفعناه، و رددناه رددنا على اللّه أمره، قال اللّه تعالى: وَ مََا آتََاكُمُ اَلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مََا نَهََاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا[47] .
و روى القاضى أبو الحسين فى «طبقات الحنابلة» من طريق أبى بكر الآدمى المقرى حدثنا الفضل بن زياد القطان قال: سمعت أبا عبد اللّه-يعنى أحمد بن حنبل-يقول: «من ردّ حديث رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم فهو على شفا هلكة» [48] .
و ذكر القاضى أبو الحسين أيضا فى ترجمة الحسن بن على بن خلف أبى محمد البربهارى-و هو من أعيان العلماء فى آخر القرن الثالث و أول القرن الرابع من الهجرة-أنه قال فى كتابه: «شرح السنة» : (إذا سمعت الرجل يطعن على الآثار، و لا يقبلها، أو ينكر شيئا من أخبار رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم فاتهمه على الإسلام، فإنه رجل ردىء المذهب و القول، و إنما يطعن على رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم، و على أصحابه، لأنا إنما عرفنا اللّه، و عرفنا رسوله صلى اللّه عليه و على آله و سلم، و عرفنا القرآن، و عرفنا الخير و الشر، و الدنيا و الآخرة بالآثار) [49] ا هـ.
و قال البربهارى أيضا: «و إذا سمعت الرجل يطعن على الآثار، أو يرد الآثار، أو يريد غير الآثار، فاتهمه على الإسلام، و لا تشك أنه صاحب هوى مبتدع» [50] ا هـ.
و ذكر القاضى أبو الحسين فى ترجمة إبراهيم بن أحمد بن عمر بن حمدان بن
(47 و 48) نقله فى «الرد القويم على المجرم الأثيم» ص (2-3) .