الآية دلالة على إمامة الخلفاء الراشدين؛ لأنّ قوله «منكم» للتبعيض، و ذلك البعض يجب أن يكون من الحاضرين في وقت الخطاب، و معلوم أنّ الأئمّة الأربعة كانوا من أهل الإيمان و العمل الصالح، و كانوا حاضرين وقتئذ، و قد حصل لهم الاستخلاف و الفتوح، فوجب أن يكونوا مرادا من الآية. [1]
قال: و اعترض بأنّه قوله «منكم» لم لا يجوز أن يكون للبيان؟و لم لا يجوز أن يراد بالاستخلاف في الأرض هو إمكان التصرّف و التوطّن فيها كما في حقّ بني إسرائيل؟ سلّمنا، لكن لم لا يجوز أن يراد به خلافة عليّ و الجمع للتعظيم؟أو يراد هو و أولاده الأحد عشر بعده؟ [2] انتهى.
من السنة النبويّة
«صحيح أبي داود» ج 4 (ص 87) عن عبد اللّه عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال:
«لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم لطوّل اللّه ذلك اليوم حتّى يبعث فيه رجلا منّي» إلى أن قال و في حديث سفيان: «لا تذهب أو لا تنقضي الدنيا حتّى يملك العرب رجل من أهل بيتي [3] » . إنتهى.
و فيه في الصفحة المذكورة من الجزء المذكور عن عليّ رضي اللّه عنه عن النبيّ صلّى الله عليه و سلّم قال: «لو لم يبق من الدهر إلاّ يوم لبعث اللّه رجلا من أهل بيتي» الحديث.
الترمذي في «صحيحه» ج 2 (ص 270) عن عبد اللّه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه و سلم: «لا تذهب الدنيا حتّى يملك العرب رجل من أهل بيتي» الحديث. قال:
«و هذا حديث حسن صحيح» .
و في الباب عن علي و أبي سعيد و أم سلمة و أبي هريرة.