ضحوك السّنّ تنظره بشوشا * * * و ما في حبّه عندي ملامه [3]
غزال سارح في أرض نجد * * * يصيد الأسد إن أرخى لثامه
و قد جاء البعير إليه يشكو * * * فخلّصه الحبيب من الظّلامة
و نادته الغزالة باشتياق * * * أجرني يا شفيعا في القيامة
رأى الصّيّاد ما قد كان منها * * * فأسلم عاجلا و قضى مرامه
و جاءت نحوه الأشجار تسعى * * * مع الأطيار حقّا في تهامه
و قد نسجت عليه عنكبوت * * * نسائجها و عشعشت الحمامه
عليه صلاة ربّ العرش دوما * * * مدى الدّنيا إلى يوم القيامة
و في الخبر عن أبي سعيد الخدريّ رضي اللّه عنه أنّه قال: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم من بعض تواضعه يخصف [4] نعله و يرقع ثوبه و يحلب شاته و يطحن مع الجارية و يأكل معها و كان هيّن المئونة ليّن الجانب سخيّ الكفّين سهل الخلق عبل الذّراعين كثير الحياء* حنّ الجذع اليابس إليه، و سلّم الضّبّ عليه، و تزلزل تحت قدميه الجبل، و خاطبه الظّبيّ و الجمل* فنوره أنور، و سرّه أظهر، و قدره أعلى، و ذكره