responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 84

أيها الناس! الدعامة دعامة الإسلام، و ذلك قوله تعالى: «إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ». [1] فالعمل الصالح طاعة الإمام ولي الأمر و التمسك بحبله.

أيها الناس! أ فهمتم؟

اللّه اللّه في أهل بيتي، مصابيح الظلم و معادن العلم و ينابيع الحكم و مستقر الملائكة، منهم وصيي و أميني و وارثي، و هو مني بمنزلة هارون من موسى. ألا هل بلّغت معاشر الأنصار؟

ألا فاسمعوا و من حضر:

ألا إن فاطمة (عليها السلام) بابها بابي و بيتها بيتي، فمن هتكه فقد هتك حجاب اللّه.

قال عيسى: فبكى أبو الحسن (عليه السلام) طويلا و قطع بقية كلامه و قال: هتك و اللّه حجاب اللّه، هتك و اللّه حجاب اللّه، هتك و اللّه حجاب اللّه؛ يا أمّه.

ثم قال: أخبرني أبي، عن جدي محمد بن على (عليه السلام)، قال: قد جمع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) المهاجرين فقال لهم: أيها الناس! إني قد دعيت و إني مجيب دعوة الداعي، قد اشتقت إلى لقاء ربي و اللحوق بإخواني من الأنبياء، و إني أعلمكم أني قد أوصيت إلى وصيي، لم اهملكم إهمال البهائم و لم أترك من أموركم شيئا.

فقام إليه عمر بن الخطاب فقال: يا رسول اللّه، أوصيت بما أوصى به الأنبياء من قبلك؟ قال: نعم. فقال له: فبأمر من اللّه أوصيت أم بأمرك؟ قال له: اجلس يا عمر، أوصيت بأمر اللّه و أمره طاعته، و أوصيت بأمري و أمري طاعة اللّه و من عصاني فقد عصى اللّه، و من عصى وصيي فقد عصاني و من أطاع وصيي فقد أطاعني و من أطاعني فقد أطاع اللّه، لا ما تريد أنت و صاحبك.

ثم التفت إلى الناس و هو مغضب، فقال: أيها الناس! اسمعوا وصيتي: من آمن بي و صدّقني بالنبوة و أني رسول اللّه فأوصيه بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) و طاعته و التصديق له، فإن ولايته ولايتي و ولاية ربي. قد أبلغتكم فليبلّغ الشاهد الغائب أن علي‌


[1]. سورة فاطر: الآية 10.

اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست