responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 83

49

المتن‌

: كتاب الطرف للسيد علي بن طاوس، نقلا من كتاب الوصية للشيخ عيسى بن المستفاد الضرير، عن موسى بن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام)، قال:

لما حضرت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) الوفاة دعا الأنصار و قال:

يا معشر الأنصار! قد حان الفراق و قد دعيت و أنا مجيب الداعي؛ قد جاورتم فأحسنتم الجوار و نصرتم فأحسنتم النصرة، و واسيتم في الأموال و وسّعتم في المسلمين و بذلتم للّه مهج النفوس، و اللّه يجزيكم بما فعلتم الجزاء الأوفى.

و قد بقيت واحدة و هي تمام الأمر و خاتمة العمل؛ العمل معها مقرون. إني أرى ألّا أفترق بينهما جميعا، لو قيس بينهما بشعرة ما انقاست؛ من أتى بواحدة و ترك الأخرى كان جاحدا للأولى و لا يقبل اللّه منه صرفا و لا عدلا.

قالوا: يا رسول اللّه! فأين لنا بمعرفتها فلا نمسك عنها فنضلّ و نرتدّ عن الإسلام، و النعمة من اللّه و من رسوله علينا، فقد أنقذنا اللّه بك من الهلكة يا رسول اللّه، و قد بلّغت و نصحت و أدّيت و كنت بنا رءوفا رحيما شفيقا.

فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لهم: كتاب اللّه و أهل بيتي؛ فإن الكتاب هو القرآن و فيه الحجة و النور و البرهان، كلام اللّه جديد غضّ طريّ شاهد و محكم عادل، و لنا قائد بحلاله و حرامه و أحكامه، يقوم غدا فيحاجّ أقواما فيزلّ اللّه به أقدامهم عن الصراط.

و احفظوني معاشر الأنصار في أهل بيتي، فإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض.

ألا و إن الإسلام سقف تحته دعامة، لا يقوم السقف إلا بها، فلو أن أحدكم أتى بذلك السقف ممدودا لا دعامة تحته فأوشك أن يخرّ عليه سقفه فيهوي في النار.

اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست