responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 70

فقالت فاطمة (عليها السلام): يا أبت، كأن الحسن (عليه السلام) أحبهما إليك؟ قال: ما هو بأحبهما إليّ و أنهما عندي لسواء، غير أن الحسن (عليه السلام) استسقاني أول مرة، و إني و إياك و إياهما و هذا الراقد في الجنة لفي منزل واحد و درجة واحدة. قال: و علي (عليه السلام) نائم لا يدري بشي‌ء من ذلك.

قال: و مرّ بهما رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ذات يوم و هما يلعبان فأخذهما رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فاحتملهما و وضع كل واحد منهما على عاتقه. فاستقبله رجل، قال:- و في رواية أخرى: فوضع أحدهما على منكبه الأيمن و الآخر على منكبه الأيسر ثم أقبل بهما. فاستقبله أبو بكر فقال:- لنعم الراحلة أنت- و في رواية أخرى: نعم المركب ركبتما يا غلامين-. فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): و نعم الراكبان هما؛ إن هذين الغلامين ريحانتاي من الدنيا.

قال: فلما أتى بهما منزل فاطمة (عليها السلام) أقبلا يصطرعان. فجعل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول: إيه يا حسن. فقالت فاطمة (عليها السلام): يا رسول اللّه! أ تقول: «إيه يا حسن» و هو أكبر منه؟ فقال: هذا جبرئيل يقول: إيه يا حسين. فصرع الحسين الحسن (عليهما السلام).

قال: و نظر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) إليهما يوما و قد أقبلا، فقال: هذان و اللّه سيدا شباب أهل الجنة و أبوهما خير منهما؛ إن أخير الناس عندي و أحبهم إليّ و أكرمهم عليّ أبوكما ثم أمكما؛ ليس عند اللّه أحد أفضل مني و أخي و وزيري و خليفتي في أمتي و ولي كل مؤمن بعدي علي بن أبي طالب (عليه السلام)؛ ألا إنه خليلي و وزيري و صفيي و خليفتي من بعدي و ولي كل مؤمن و مؤمنة بعدي. فإذا هلك فابني الحسن (عليه السلام) من بعده. فإذا هلك فابني الحسين (عليه السلام) من بعده، ثم الأئمة من عقب الحسين (عليه السلام)- و في رواية أخرى: ثم الأئمة التسعة من عقب الحسين (عليه السلام)- الهداة المهتدون؛ هم مع الحق و الحق معهم، لا يفارقونه و لا يفارقهم إلى يوم القيامة.

و هم زرّ الأرض الذين تسكن إليهم الأرض، و هم حبل اللّه المتين، و هم عروة اللّه الوثقى التي لا انفصام لها، و هم حجج اللّه في أرضه و شهداؤه على خلقه و معادن حكمته، و هم بمنزلة سفينة نوح من ركبها نجا و من تركها غرق، و هم بمنزلة باب حطة في بني اسرائيل من دخله كان مؤمنا و من خرج منه كان كافرا؛ فرض اللّه في الكتاب طاعتهم و أمر فيه بولايتهم، من أطاعهم أطاع اللّه و من عصاهم عصى اللّه.

اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست