اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل الجزء : 8 صفحة : 36
ثم دخل الحسن و الحسين (عليهما السلام) فانكبّا على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و هما يبكيان و يقولان:
أنفسنا لنفسك الفداء يا رسول اللّه. فذهب على (عليه السلام) لينحّيهما عنه، فرفع رأسه إليه ثم قال:
دعهما يا أخي يشمّاني و أشمّهما و يتزوّدان مني و أتزوّد منهما، فإنهما مقتولان بعدي ظلما و عدوانا، فلعنة اللّه على من يقتلهما. ثم قال: يا علي، أنت المظلوم بعدي و أنا خصم لمن أنت خصمه يوم القيامة.
المصادر:
1. كشف الغمة: ج 2 ص 58.
2. بحار الأنوار: ج 28 ص 76 ح 35، عن كشف الغمة.
9
المتن
: عن زيد، قال: قال رجل قد أدرك ستة أو سبعة من أصحاب النبي (صلّى اللّه عليه و آله): قالوا: لما نزلت «إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ»[1] قال النبي (صلّى اللّه عليه و آله):
يا علي يا فاطمة، قد جاء نصر اللّه و الفتح و رأيت الناس يدخلون في دين اللّه أفواجا، فأسبح ربي بحمده و استغفر ربي إنه كان توّابا؛ يا علي، إن اللّه قضى الجهاد على المؤمنين في الفتنة من بعدي.
فقال علي بن أبي طالب (عليه السلام): يا رسول اللّه! و كيف نجاهد المؤمنين الذين يقولون في فتنتهم آمنّا؟ قال: يجاهدون على الأحداث في الدين إذا عملوا بالرأي في الدين، و لا رأي في الدين، إنما الدين من الرب، أمره و نهيه.