responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 208

3

14

المتن‌

: عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري، قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في الشكاة التي قبض فيها فإذا فاطمة عند رأسه، قال: فبكت حتى ارتفعت صوتها. فرفع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) طرفه إليها فقال:

حبيبتي فاطمة، ما الذي يبكيك؟ قالت: أخشي الضيعة من بعدك. قال:

يا حبيبتي، لا تبكين فنحن أهل بيت قد أعطانا اللّه سبع خصال لم يعطها أحدا قبلنا و لا يعطيها أحدا بعدنا؛ منا خاتم النبيين و أحب المخلوقين إلى اللّه عز و جل و هو أنا أبوك، و وصيّنا خير الأوصياء و أحبهم إلى اللّه و هو بعلك، و شهيدنا خير الشهداء و أحبهم إلى اللّه و هو عمك، و منا من له جناحان في الجنة يطير بهما مع الملائكة و هو ابن عمك، و منا سبطا هذه الأمة و هما ابناك الحسن و الحسين (عليهما السلام)؛ سوف يخرج اللّه من صلب الحسين (عليه السلام) تسعة من الأئمة أمناء معصومون.

و منا مهدي هذه الأمة، إذا صارت الدنيا هرجا و مرجا و تظاهرت الفتن و تقطّعت السبل و أغار بعضهم على بعض؛ فلا كبير يرحم صغيرا و لا صغير يوقّر كبيرا؛ فيبعث اللّه عز و جل عند ذلك مهدينا التاسع من صلب الحسين (عليه السلام)؛ يفتح حصون الضلالة و قلوبا غفلاء؛ يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان، و يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.

يا فاطمة، لا تحزني و لا تبكي فإن اللّه أرحم مني بك و أرأف عليك مني، و ذلك لمكانك مني و موضعك من قلبي، و زوّجك اللّه زوجا هو أشرف أهل بيتك حسبا و أكرمهم منصبا و أرحمهم بالرعية و أعدلهم بالسوية و أبصرهم بالقضية، و قد سألت ربي عز و جل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي. ألا إنك بضعة مني، فمن آذاك فقد آذاني.

قال جابر: فلما قبض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، دخل إليها رجلان من الصحابة فقالا لها: كيف أصبحت يا بنت رسول اللّه؟ قالت: أصدقاني هل سمعتما من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني»؟ قالا: نعم، و اللّه لقد سمعنا ذلك منه.

اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست