responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 168

وطأتك- عقابك الشديد- على مضر سنين كسني يوسف. اللهم عليك بأبي الحكم- عمرو بن هشام- و عتبة بن ربيعة و عقبة بن أبي معيط و أمية بن خلف و شيبة بن ربيعة.

فلما سمع سادات قريش صوت النبي (صلّى اللّه عليه و آله) ذهب منهم الضحك و هابوا دعوته. و قتل عمرو بن هشام و عتبة و عقبة و أمية و شيبة يوم بدر.

و ذات ضحى كانت فاطمة (عليها السلام) في طريقها إلى البيت. فسمعت سادات قريش و كبرائهم في الحجر يذكرون رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فقالوا: ما صبرنا لأمر كصبرنا لأمر هذا الرجل قط؛ إذا مر محمد فليضربه كل واحد منا ضربة.

فانطلقت فاطمة (عليها السلام) إلى أبيها و قالت له و هي تبكي: تركت الملأ من قريش قد تعاقدوا في الحجر، فحلفوا باللات و العزى و مناة و أساف و نائلة إذا هم رأوك يقومون إليك فيضربوك بأسيافهم فيقتلوك.

فقال النبي (صلّى اللّه عليه و آله): يا بنية، لا تبكي.

و سمعها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و هو يتوضّأ غارقة في عبراتها. فقال لها: يا بنية، اسكتي. ثم خرج النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فدخل المسجد على أشراف قريش، فرفعوا رءوسهم ثم نكسوا. فأخذ قبضة من تراب فرمى بها نحوهم، ثم قال: شاهت الوجوه. فما أصاب رجل منهم إلا قتل ببدر.

و لما أمر اللّه عز و جل نبيه بالجهر بدعوته، وقف رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فوق جبل الصفا و نادى قومه. فلما أقبلوا قال: يا بني كعب بن لؤي! أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني مرة بن كعب! أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني هاشم! أنقذوا أنفسكم من النار. يا فاطمة بنت محمد! أنقذي نفسك من النار. يا صفية بنت عبد المطلب- عمته-! أنقذي نفسك من النار؛ فإني و اللّه لا أملك لكم من اللّه شيئا؛ لا أملك من الدنيا منفعة و لا من الآخرة نصيبا.

إلا أن تقولوا: «لا إله إلا اللّه»، لا تبقوا على كفركم اتكالا على قرابتكم مني.

و تخصيصه (صلّى اللّه عليه و آله) ابنته الصغرى و عمته صفية من بين عماته حكمة لا تخفى.

اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست