responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 144

قال: فأنبههما النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، فأخذ واحدا على فخذه الأيمن و الآخر على فخذه الأيسر و أجلس فاطمة (عليها السلام) بين يديها و اعتنقها النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، و دخل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فاعتنق النبي (صلّى اللّه عليه و آله) من ورائه. ثم رفع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) طرفه نحو السماء فقال: إلهي و سيدي و مولاي، هؤلاء أهل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا.

قال: ثم و ثبت فاطمة بنت محمد (عليها السلام) حتى دخلت إلى مخدع لها، فصفّت قدميها فصلّت ركعتين، ثم رفعت باطن كفيها إلى السماء و قالت: إلهي و سيدي، هذا محمد نبيك و هذا علي ابن عم نبيك و هذان الحسن و الحسين سبطا نبيك؛ إلهي أنزل علينا مائدة من السماء كما أنزلتها على بني إسرائيل، أكلوا منها و كفروا بها؛ اللهم أنزلها علينا فإنا بها مؤمنون.

قال ابن عباس: و اللّه ما استتمّت الدعوة، فإذا هي بصحفة من ورائها يفور قتارها، و إذا قتارها أزكى من المسك الأذفر. فاحتضنتها ثم أتت بها إلى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و علي و الحسن الحسين (عليهم السلام).

فلما أن نظر إليها علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال لها: يا فاطمة! من أين لك هذا؟ و لم يكن عهده عندها شيئا. فقال له النبي (صلّى اللّه عليه و آله): كل يا أبا الحسن و لا تسأل؛ الحمد للّه الذي لم يمتني حتى رزقني ولدا مثلها، مثل مريم بنت عمران‌ «كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ». [1] قال: فأكل النبي و علي و فاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السلام)، و خرج النبي (صلّى اللّه عليه و آله) ....

المصادر:

1. بحار الأنوار: ج 43 ص 73 ح 61، شطرا من الحديث، عن بعض كتب المناقب.

2. بعض كتب المناقب، على ما في البحار.


[1]. سورة آل عمران: الآية 37.

اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست