responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه المؤلف : الشهابي العاملي، محمود قانصو    الجزء : 1  صفحة : 221

المسألة الأصولية. و أن تستمع الى زيد و تصغي إليه لتفهم ما يقول في عين الحال الذي تستمع فيه الى عمر و تصغي إليه لتفهم ما يقول. هذا هو القسم الذي ندعي استحالته و ندعي أيضا أن دليل الاستحالة على الإنسان هو الوجدان.

و ندعي أيضا أن كل واحد يناقش في هذا المطلب فهو غافل عن مرادنا الحقيقي بل يظهر من بعض الروايات و الأدعية ان اجتماع اللحاظين التفصيليين في آن واحد من مختصات الله سبحانه و تعالى حيث في بعض الأدعية وصفه تعالى بأنه لا يشغله صوت عن صوت و لا علم عن علم أو نحو ذلك و من الواضح أن هذا الوصف لو كان لغير الله تعالى كالملائكة لم يكن مدحا حسنا.

و كيف كان فالمطلب اوضح من نور الشمس في رابعة النهار المصيف. و مع ذلك فقد ادعى بعض فحول‌ [1] العصر جواز تعدد اللحاظ و استدل بثلاثة أدلة.

الأول: الوجدان.

الثاني: أنه قد يصدر من الفاعل الواحد في آن واحد فعلان او أزيد كأن يشتغل لسانه بالكلام و عينه بالنظر و يده باللمس و من البين أن كل هذه الأفعال اختيارية مسبوقة بالإرادة و اللحاظ.

الثالث: أن النسبة الكلامية فيها تصور الموضوع و المحمول و النسبة بينهما في آن واحد.

أقول قد ظهر لك الجواب على جميع أدلته لأن فيها خلط بين اللحاظ التفصيلي و اللحاظ غير التفصيلي.

و عرفت أن الذي ندعي استحالته هو قسم واحد و هو اجتماع اللحاظين التفصيلين في آن واحد.

و من الواضح أن هذا القسم لا يحكم الوجدان بإمكانه بل يحكم‌


[1] السيد الخوئي (دام ظله).

اسم الکتاب : المقدمات والتنبيهات في شرح أصول الفقه المؤلف : الشهابي العاملي، محمود قانصو    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست