responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المغازي المؤلف : الواقدي    الجزء : 3  صفحة : 1059

(1) أظهروا الإسلام، و هم على النفاق [1]، من بنى قينقاع و غيرهم: سعد بن حنيف، و زيد بن اللّصيت، و سلامة بن الحمام، و نعمان بن أبى عامر، و رافع بن حرملة، و مالك بن أبى نوفل، و داعس، و سويد. و كانوا أخابث المنافقين، و كانوا هم الذين يعرّضونه. و كان ابنه عبد اللّه ليس شي‌ء أثقل عليه و لا أعظم من رؤيتهم، و كان به بطن، فكان ابنه يغلق دونهم الباب، فكان ابن أبىّ يقول: لا يليني غيرهم. و يقول: أنت و اللّه أحبّ إلىّ من الماء على الظّمأ. و يقولون: ليت أنّا نفديك بالأنفس، و الأولاد، و الأموال! فلمّا وقفوا على حفرته، و رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )واقف يلحظهم، ازدحموا على النزول فى حفرته و ارتفعت الأصوات حتى أصيب أنف داعس، و جعل عبادة بن الصامت يذبّهم و يقول: اخفضوا أصواتكم عند رسول اللّه! حتى أصيب أنف داعس فسال الدم، و كان يريد أن ينزل فى حفرته، فنحّى و نزل رجال من قومه، أهل فضل و إسلام، و كان لما رأوا من رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من الصلاة عليه و حضوره، و من القيام عليه. فنزل فى حفرته ابنه عبد اللّه، و سعد بن عبادة بن الصامت، و أوس بن خولىّ حتى سوّى عليه، و إنّ علية أصحاب النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )و الأكابر من الأوس و الخزرج يدلونه فى اللّحد، و هم قيام مع النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم. و زعم مجمّع بن جارية أنّه رأى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يدليه بيديه إليهم، ثم قام على القبر حتى دفن، و عزّى ابنه و انصرف.

فكان عمرو بن أميّة يقول: ما لقى عليه أصحابه هؤلاء المنافقون، إنّهم هم الذين كانوا يحثون فى القبر التراب و يقولون: يا ليت أنّا فديناك بالأنفس‌


[1] فى الأصل: «و هم على المنافقين».

اسم الکتاب : المغازي المؤلف : الواقدي    الجزء : 3  صفحة : 1059
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست