اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 90
و كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الحِجَازِ يَتَكَلَّمُ بهَا (جَبَرْتُهُ) (جَبْراً) من بَاب قَتَلَ و (جُبُوراً) حَكَاهُ الأزْهَرِىُّ و لَفْظُهُ و هي لُغَةٌ مَعْرُوفَةٌ و لَفْظُ ابن القَطَّاعِ و (جَبَرْتُكَ) لُغَةُ بَنِي تَمِيم و حَكَاهَا جَمَاعَةٌ أيضاً ثُمَّ قَالَ الأزْهَرِىُّ (فَجبَرْتُهُ) و (أَجْبَرْتُهُ) لُغَتَانِ جَيِّدَتَانِ و قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ في بَاب ما اتَّفَقَ عَلَيْهِ أبو زَيْدٍ و أَبُو عُبَيْدَةَ ممَّا تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَبُ من فَعَلْتُ و أَفعلْتُ (جَبَرْتُ) الرَّجُلَ عَلَى الشَّيءِ و (أَجْبَرْتُهُ) و قال الخَطَّابِي (الْجَبَّارُ) الذي جَبَرَ خَلْقَهُ عَلَى مَا أَرَادَ مِن أَمْرِهِ و نَهْيِهِ يُقَالُ (جَبَرَهُ) السُّلْطَانُ و (أَجْبَرَهُ) بِمَعْنًى و رَأَيْتُ في بَعْضِ التّفَاسِيرِ عِنْدَ قولهِ تَعَالَى «وَ مٰا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبّٰارٍ» أَنّ الثُّلَاثِىَّ لُغَةٌ حَكَاهَا الفَرّاءُ وَ غيْرُهُ و اسْتشْهَدَ لِصِحَّتِهَا بِمَا مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَا يُبْنَى فَعَّالٌ إِلَّا مِنْ فِعْلٍ ثُلَاثِيِّ نَحْوُ الفَتَّاحِ و العَلَّامِ و لَمْ يَجِئْ مِنْ أَفْعَلَ بِالألِفِ إلَّا درَّاكٌ فإنْ حُملَ جَبَّارُ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى فهُوَ وَجْهٌ قَالَ الفَرَّاءُ و قَدْ سَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُول (جَبَرْتُه) عَلَى الأَمْرِ و (أَجْبَرْتُهُ) و إذا ثبتَ ذَلِكَ فَلَا يُعَوّلُ عَلَى قَوْل من ضَعَّفَهَا
و
[جبرل]
جِبْرِيلُ: (عليه السلام) فِيهِ لُغَاتٌ كَسْرُ الجِيم و الرّاءِ و بَعْدَهَا يَاءٌ سَاكِنَةٌ و الثَّانِيَةُ كَذَلك إلَّا أَنَّ الجيمَ مَفْتُوحَةٌ و الثَّالِثَةُ فَتْحُ الجِيمِ و الرَّاءِ و بهَمْزَةٍ بَعْدَها يَاءٌ يُقَالُ هُوَ اسْمٌ مُركَّبٌ مِنْ (جبر) و هُوَ الْعَبْدُ وَ (إِيل) و هُوَ اللّهُ تَعَالَى و فِيهِ لُغَاتٌ غيرُ ذَلِكَ.
[جبل]
الجَبَلُ: مَعْرُوفٌ و الْجَمْعُ (جِبَالٌ) و (أَجْبُلٌ) عَلَى قِلّةٍ قَالَ بعضهُمْ و لَا يَكُونُ جَبَلًا إِلَّا إذَا كَانَ مُسْتَطِيلًا و (الجِبِلَّةُ) بكَسْرَتَيْنِ و تَثْقِيلِ اللَّامِ و (الطَّبِيعَةُ) و (الْخَلِيقَةُ) و (الْغَرِيزَةُ) بِمَعْنًى وَاحِدٍ و (جَبَلُه) اللّهُ عَلَى كَذَا مِنْ بَاب قَتَلَ فَطرهُ عَلَيْهِ وَ شَيءٌ (جِبِلِّيٌّ) مَنْسُوبٌ إلَى الجِبِلَّةِ كَمَا يُقَالُ طَبيعِىٌّ أيْ ذَاتِيٌّ مُنْفَعِلٌ عَنْ تَدْبِيرِ الجِبلَّةِ فِي الْبَدَنِ بِصنْعِ بَارِيها «ذٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ»*.
[جبن]
جَبُنَ: (جُبْناً) وِزَانُ قَرُبَ قُرْباً و (جَبَانَةً) بالفَتْحِ وَ فِي لُغَةٍ مِنْ بَاب قَتَلَ فهُوَ (جَبَانٌ) أيْ ضَعِيفُ القَلْبِ و امْرَأَةٌ (جَبَانٌ) أيضاً وَ رُبَّمَا قِيل (جَبَانَةً) و جمعُ الْمُذَكَّرِ (جُبَناءُ) و جمعُ الْمُؤَنَّثِ (جَبَانَاتٌ) و (أَجْبَنْتُهُ) وَجَدْتُهُ جَباناً و (الْجُبْنُ) المأكولُ فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتِ رَوَاهَا أَبُو عُبَيْدَة عَنْ يُونُسَ بنِ حَبِيب سَمَاعاً عَنِ الْعَرَبِ أَجْوَدُهَا سكُونُ البَاءِ و الثَّانية ضَمُّهَا للْإتْباعِ و الثَّالِثَةُ و هِيَ أَقَلُّهَا التَّثْقيلُ و مِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ التَّثْقِيلَ مِنْ ضَرورَة الشِعْرِ و (الْجَبِينُ) ناحِيَةُ الْجَبْهَةِ مِنْ مُحاذاةِ النَّزَعَة إلَى الصُّدْغ و هُمَا (جَبِينانِ) عَنْ يَمِينِ الجَبْهَةِ و شِمَالِهَا قَالَهُ الأزْهَرِىُّ و ابنُ فَارِسٍ
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 90