اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 70
(بِيَعٌ) مثلُ سِدْرَةٍ و سِدَرٍ.
[بين]
بَانَ: الأمرُ (يَبينُ) فهو (بَيِّنٌ) و جاءَ (بَائِنٌ) على الأصْلِ و (أَبَانَ إِبَانَةً) و (بَيَّن) و (تَبيَّن) و (اسْتبانَ) كلُّها بمعنَى الوُضُوحِ و الانْكِشَافِ و الاسمُ (البَيَانُ) و جَمِيعُهَا يُسْتَعْمَلُ لَازِماً و مُتَعَدِّياً إِلَّا الثُّلاثِيَّ فلا يكونُ إِلَّا لَازِماً و (بَانَ) الشيءُ إذا انْفَصَلَ فهو (بَائِنٌ) وَ (أَبَنْتُهُ) بالأَلِفِ فَصَلْتُه و (بَانَتِ) المرأةُ بالطَّلَاقِ فهى (بَائِنٌ) بغيرِ هَاءٍ و (أَبَانَهَا) زَوْجُها بالألِفِ فهى (مُبَانَةٌ) قال ابنُ السِّكِّيتِ فى كِتَابِ التوسِعَةِ و تَطْلِيقَةٌ (بَائِنَةٌ) و المعْنَى (مُبَانَةٌ) قال الصَّغَانِيُّ فاعِلَةٌ بمعنى مَفْعُولَة و (بَانَ) الحىُّ (بَيْناً) و (بَيْنُونَةً) ظَعَنُوا و بَعُدُوا و (تَبَايَنُوا) (تَبَايُناً) إِذَا كانُوا جميعاً فافْتَرَقُوا و البِينُ بالكسرِ ما انْتَهى إليهِ بَصَرُك من حَدَبٍ و غيرِه و (البَيْنُ) بالفتحِ من الأضدادِ يُطْلَقُ على الوصْلِ و على الفُرْقَةِ و منه (ذاتُ البَيْنِ) للعَدَاوَةِ و البَغْضَاءِ و قولُهم (لإصْلَاحِ ذَاتِ البَيْن) أى لإصْلَاحِ الفَسَادِ بَيْنَ القَوْمِ و المُرَادُ إسْكانُ الثَّائِرَةِ و (بَيْنَ) ظرفٌ مُبْهَمٌ لَا يَتَبَيَّنُ معنَاه إِلَّا بإضَافَتِهِ إلى اثْنَيْن فَصَاعِداً أوْ مَا يَقُومُ مَقَامَ ذلك كقَولهِ تعالى «عَوٰانٌ بَيْنَ ذٰلِكَ» و المشهورُ فى العَطْفِ بَعْدَها أَنْ يَكُونَ بالوَاوِ لأنَّها للْجَمْعِ المطْلَقِ نحوُ (المالُ بَيْنَ زَيْدٍ و عَمْرٍو) و أجازَ بعضُهُمْ بالفَاءِ مُسْتَدِلًّا بقولِ امْرِئِ القَيْسِ:
و أجِيبَ بأنَّ الدَّخُولَ اسم لمواضِعَ شَتَّى فهو بمنْزَلةِ قوْلِكَ المالُ بينَ القَوْمِ و بها يَتِمُّ المعنَى و مثلُه قولُ الحرثِ بن حِلّزة [2]:
أوقدتها بين العقيق فشخصين
قال ابنُ جِنِّى العقيقُ مكانٌ و شَخْصانُ أَكَمَةٌ و يقالُ جَلَسْتُ بينَ القَوْمِ أى وسْطَهُمْ و قولُهُم (هذا بَيْنَ بَيْنَ) هما اسْمَانِ جُعِلَا اسماً وَاحِداً و بُنِيَا على الفَتْحِ كخمْسَةَ عَشَرَ و التقْدِيرُ بينَ كذا و بَيْنَ كذا و (الْمَتَاعُ بَيْنَ بَيْنَ) أى بَيْنَ الجَيِّدِ و الرَّدِئِ و (بَيْنَ) البَلَدَيْنِ (بَيْنٌ) أى تَبَاعُدٌ بالْمَسَافَةِ.
و (أبْيَنُ) وِزَانُ أَحْمَرَ اسمُ رَجُلٍ من حِمْيَرِ بَنِى عَدَنٍ فنُسِبَتْ إليهِ و قِيلَ (عَدَنُ أَبْيَنَ) و كَسْرُ الهمزَةِ لُغَةٌ و (أَبَانُ) اسمُ لجَبَلينِ أحدُهما (أَبَانُ) الأسْودُ لبِنَى أَسَدٍ و الآخرُ (أَبَانُ) الأبيضُ لِبَنِى فَزَارَةَ و بَيْنَهُمَا نحوُ فَرْسَخٍ و قيلَ هما فى دِيَارِ بَنِى عَبْسٍ و بِهِ سُمِّىَ الرجلُ و هو فى تقْدِيرِ أَفْعَلَ لكنَّهُ أُعِلّ بالنَّقْلِ