responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 697

وَ إِنْ كَانَتِ اسماً [1] فَتُضَمَّ الْعَيْنُ لِلْإتْبَاعِ و تَبْقَى سَاكِنَةٌ عَلَى لَفْظِ الْمُفْرَدِ نَحْوُ غُرُفَاتٍ و حُجُراتٍ و أمَّا فَتْحُ الْعَيْنِ فِى نَحْوِ غُرَفَاتٍ و حُجَرَاتٍ فَقِيل جُمِعَ غُرَفٌ و حُجَرٌ عَلَى لَفْظِهَا فَيَكُونُ جَمْعَ الْجَمْعِ وَ قِيلَ جُمِعَ الْمُفْرَدُ وَ الْفَتْحُ تَخْفِيفٌ.

وَ عَلَيْهِ قَوْلُ ابْنِ السَّرَّاج و يُجْمَع فُعْلَةٌ بِالضَّمِ على فُعُلاتٍ بِضَمّ الْفَاءِ وَ الْعَيْنِ نَحْوُ رُكْبَةٍ و رُكُباتِ و غُرْفَةٍ و غُرُفَات.

وَ مِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَفْتَحُ الْعَيْنَ فَيَقُولُ رُكَبَاتٌ و غُرَفَاتٌ و جَمْعُ الكَثْرَةِ غُرَفٌ و رُكَبٌ قَالَ و بَنَاتُ الْوَاوِ كَذلِكَ مِثْلُ خُطُوَةٍ و خُطُوَاتٍ وَ جَاءَ خُطّى وَ مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُسَكِّنُ فَيَقُولُ خُطْوَاتٌ و غُرْفَاتٌ جَرْياً عَلَى لَفْظِ الْمُفْرَدِ.

وَ إِنْ جَمَعْتَ بِغَيْرِ أَلِفِ وَ تَاءٍ فَبَابُهَا فُعَلٌ نَحْوُ غُرْفَةٍ و غُرَفٍ و سُنَّةٍ و سُنَنٍ و شَذَّ مِنْ ذلِكَ امْرَأَةٌ حُرَّة و نِسَاءُ حَرَائِر و شَجَرَة مُرَّهٌ و شَجَرٌ مَرَائِرٌ فَجَاءَ الجَمْعُ عَلَى فَعَائلَ قَالَ السّهيْلىُّ وَ لَا نَظِيرَ لَهُمَا وَ وَجْهُ ذلِكَ أَنَّ الحُرّةَ هىَ الكَرِيمَة و العَقيلَةُ عِنْدَهُمْ فَحُمِلَتْ فِى الْجَمْعِ عَلَى مُرَادِفِهَا و الْمُرَّةُ عِنْدَهُمْ بِمَعْنَى خَبيثَةٍ فَحُمِلَتْ فِى الجَمْعِ عَلَى مُرادِفِهَا أَيْضاً وَ شَذَّ أَيْضاً مَجِيئهَا عَلَى فِعَالِ نَحْوُ ظلَّةِ و ظِلَالٍ و قُلَّةٍ و قِلَال و رُفْقَةٍ و رِفَاق.

وَ أَمَّا فَعْلَةُ بِالْفَتْحِ فَتُسَكَّنُ فى الصِّفَةِ أَيْضاً نَحْوُ ضَحْمَاتِ و صَعْبَاتٍ و تُفْتَحُ فِى الاسْمُ نَحْوُ سَجَدَاتٍ وَ رَكَعَاتٍ هَذَا إِذَا كَانَتْ سَالِمَةُ فَإِنِ اعْتلَّت عَيْنُها بِالْوَاوِ و الْيَاءِ نَحْوُ عَوْرٰاتٍ* و بَيْضَاتٍ فَالسُّكُونُ عَلَى الْأَشْهَرِ وَ بِهِ قَرَأَ السَّبْعَة لِثقَل الْحَرَكَةِ عَلَى حَرْفِ العِلَّةِ وَ لِأَنَّ تَحْرِيكَهُ و انْفِتَاحَ مَا قَبْلَهُ سَبَبُ لِقَلْبِهِ أَلِفاً وَ بَنُو هذَيل تَفْتَحُ عَلَى قِيَاسِ الْبَابِ وَ لَا يُعَلُّ لِأَنَّ الْجَمْعَ عَارِضُ وَ الْأَصْلُ لَا يُعْتَدُّ بِالْعَارِضِ وَ إِن اعْتَلُ لَامُهَا كالشَّهَوَاتِ فَالْفَتْحُ أَيْضاً عَلَى قِيَاسِ الْبَابِ وَ بِهِ جَاءَ الْقُرآن قَالَ «أَضٰاعُوا الصَّلٰاةَ وَ اتَّبَعُوا الشَّهَوٰاتِ» وَ قَالَ «لَهُدِّمَتْ صَوٰامِعُ وَ بِيَعٌ وَ صَلَوٰاتٌ» و بعضُ الْعربِ يَسْكَن العَينَ لِلتَخْفِيف.

و كَثُرَ فِيهَا فِعَالُ بِالْكَسْر نَحْوُ كلْبةٍ و كلاب و بَغْلةٍ و بغَالٍ و ظبْيَة و ظَباءِ و جَاءَ ضحْوَة و ضُحى و قَرْيَةٌ و قُرّى وَ نوبَةٌ و نُوْبٌ و جَذْوَة و جَذّى و دَوْلَةٌ و دُوَلٌ و قَصْعَةٌ و قِصَعٌ و بَدْرَة و بِدَرٌ.

وَ أَمَّا الْمُضَاعَفُ فعلى لفظِ وَاحِدَة نَحوُ مَرَّةٍ و مَرَّاتٍ و عَمَّةٍ و عَمَّاتٍ و شَذَّ مِنْ ذلِكَ ضَرَّة‌


[1] الصرفيون يجيزون الضم للاتباع و الإسكان و الفتح و هذا الجمع بشرط أن يكون اسما ثلاثيا ساكن العين غير معتلها و لا مدعمها- و لا تكون اللَّام ياء عند الضم- فنحو زُبيات يجوز فى التاء الفتح و الاسكان دون الضم- و كذلك إذا جمعت فعله بكسر الفاء على فعلات. جاز الإتباع و الإسكان و الفتح إذا تحققت الشروط المتقدمة و يشترط عند الإتباع ألّا تكون اللام واوا ففى نحو دروات يجوز فتح الراء و إسكانها دون الكسر- أما جمع فَعْله على فعلات فيتعين الفتح للإتباع بالشروط المتقدمة- هذا ما عليه جمهور العرب و قد خالفهم بعض العرب كما ذكر الفيومى.

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 697
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست