(نِصْفُ وَ رُبُعُ) دِرْهَمٍ وَ هِىَ طَالِقٌ (نِصْفُ و رُبُعُ) طَلْقَةٍ يُجْعَلُ الْأَوَّلُ فِى التَّقْدِيرِ مُضَافاً إِلَى الْمُضَافِ إِلَيْهِ الظَّاهِرِ وَ هُوَ كَثِيرٌ فِى كَلَامِهِمْ نَحْوُ قَطَعَ اللّهُ يَدَ و رِجْلَ مَنْ قَالَهَا.
و
(بَيْنَ ذِرَاعَىْ و جَبْهَةِ الأَسَدِ)
[1] أَىْ بَيْنَ ذِرَاعَىِ الْأَسَدِ وَ جَبْهَةِ الْأَسَدِ وَ تَقَدَّمَ فِى (ضيف).
[نصل]
نَصْلُ: السَّيْفِ و السِّكِّينِ جَمْعُهُ (نُصُولٌ) و (نِصَالٌ) و (نَصَلْتُ) السَّهْمَ نَصْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَعَلْتُ لَهُ نَصْلًا و (أَنْصَلْتُهُ) بِالْأَلِفِ نَزَعْتُ نَصْلَهُ وَ كَانُوا يَقُولُونَ لِرَجَبٍ (مُنْصِلُ) الأَسِنَّةِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَنْزِعُونَهَا فِيهِ وَ لَا يُقَاتِلُونَ فَكَأَنَّهُ هُوَ الَّذِى (أَنْصَلَهَا) و (نَصَلَ) الشَّىءُ مِنْ مَوْضِعِهِ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضاً خَرَجَ مِنْهُ وَ مِنْهُ يُقَالُ (تَنَصَّلَ) فُلَانٌ مِنْ ذَنْبِهِ و (الْمُنْصُلُ) السَّيْفُ بِضَمِّ الْمِيمِ وَ أَمَّا الصَّادُ فَتُضَمُّ وَ يَجُوزُ الْفَتْحُ لِلتّخْفِيفِ.
[نصو]
النَّاصِيَةُ: قُصَاصُ الشَّعْرِ وَ جَمْعُهَا (النَّوَاصِي) و (نَصَوْتُ) فُلَاناً (نَصْواً) مِنْ بَابِ قَتَلَ قَبَضْتُ عَلَى (نَاصِيَتِهِ) وَ قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ النَّزَعَتَانِ هُمَا البَيَاضَانِ اللَّذَانِ يَكْتَنِفَانِ النَّاصِيَةَ وَ الْقَفَا مُؤَخَّر الرَّأْسِ و الْجَانِبَانِ مَا بَيْنَ النَّزَعَتَيْنِ وَ القَفَا وَ الْوَسَطُ مَا أَحَاطَ بِهِ ذلِكَ و تَسْمِيَتُهُمْ كُلَّ مَوْضِعٍ بِاسْم يَخُصُّهُ كَالصَّرِيحِ فِى أَنَّ (النَّاصِيَةَ) مُقَدَّمُ الرَّأْسِ فَكَيْفَ يَسْتَقِيمُ عَلَى هٰذَا تَقْدِيرُ (النَّاصِيَةِ) بِرُبُعِ الرَّأْسِ وَ كَيْفَ يَصحُّ إِثْبَاتُهُ بِالْاسْتِدْلَالِ وَ الْأُمُورُ النَّقْليَّةُ إِنَمَّا تَثْبُتُ بِالسَّمَاعِ لَا بِالاسْتِدْلَالِ وَ مِنْ كَلَامِهِمْ جَزَّ (نَاصِيَتَهُ) و أَخَذَ (بِنَاصِيَتِهِ) و مَعْلُومٌ أَنَّهُ لَا يَتَقَدَّرُ لِأَنَّهُمْ قَالُوا الطُّرَّة هِىَ (النَّاصِيَةُ) وَ أَمَّا الْحَدِيثُ (وَ مَسَح بِنَاصِيَتِهِ) فَهُوَ دَالٌّ عَلَى هيْئَةٍ وَ لَا يَلْزَمُ مِنْهَا نَفْىُ مَا سِوَاهَا وَ إِنْ قُلْنَا الْبَاءُ لِلتَّبْعِيضِ ارْتَفَعَ النِّزَاعُ.
[نضب]
نَضَبَ: الْمَاءُ (نُضُوباً) مِنْ بَابِ قَعَدَ غَارَ فِى الْأَرْضِ و (يَنْضِبُ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ و (نَضَبَتِ) المَفَازَةُ (تَنْضُبُ) وَ (تَنْضِبُ) بَعُدَتْ و (نَضَبْتُ) الثَّوْبَ خَلَعْتُهُ.
[نضج]
نَضِجَ: اللَّحْمُ وَ الْفَاكِهَةُ (نَضَجاً) مِنْ بَابِ تَعِبَ طَابَ أَكْلُهُ وَ الاسْمُ النُّضْجُ بِضَمِّ النُّونِ وَ فَتْحُهَا لُغَةٌ وَ الْفَاعِلُ (نَاضِجٌ) و (نَضِيجٌ) وَ (أَنْضَجْتُهُ) بِالطَّبْخِ فَهُوَ (مَنْضَجٌ) و (نَضِيجٌ) أَيْضاً.
[نضح]
نَضَحْتُ: الثَّوْبَ (نَضْحاً) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ نَفَعَ وَ هُوَ البَلُّ بِالْمَاءِ و الرَّشُّ و (يُنْضَحُ) مِنْ بَوْلِ الغُلَامِ أَىْ يُرَشُّ و (نَضَحَ) الفَرَسُ عَرِقَ وَ (نَضَحَ) العَرَقُ خَرَجَ و (انْتَضَحَ) الْبَوْلُ عَلَى الثَّوْبِ تَرَشَّشَ و (نَضَحَ) الْبَعِيرُ الْمَاءَ حَمَلَهُ مِنْ نَهْرٍ أَوْ بِئْرٍ لِسَقْىِ الزَّرْعِ فَهُوَ (نَاضِحٌ) وَ الْأُنْثَى (نَاضِحَةٌ) بِالْهَاءِ سُمِّىَ (نَاضِحاً)
[1]
(بَينَ ذِراعَى و جَبهَةِ الأَسَدِ)
عجز بيت للفرزدق و صدره
(يَا مَن رَأَى عَارضاً أُسَرٌ بِه)
- و هر من شواهد الكتاب لسيبويه وصف عارض سحاب اعتَرض بين نوء الدراع و نَوءِ الجَبهَةِ و هما من أَنَواء الأسد و أنواؤه أَحمَدُ الأنواءِ.