مِنْ حَدِيدٍ يُجْعَلُ فِي الْعُنُقِ و الْجَمْعُ (أَغْلَالٌ) مِثْلُ قُفْلٍ وَ أَقْفَالٍ وَ (الغَلَّةُ) كُلُّ شَيءٍ يَحْصُلُ مِنْ رَيْعِ الْأَرْضِ أَوْ أُجْرَتِهَا وَ نَحْوِ ذلِكَ وَ الْجَمْعُ (غَلَّاتٌ) و (غِلَالٌ) و (أَغَلَّتِ) الضَّيْعَةُ بِالْأَلِفِ صَارَتْ ذَاتَ غَلَّةٍ وَ (غَلَّ) (غُلُولًا) مِنْ بَابِ قَعَدَ و (أَغَلَّ) بِالْأَلِفِ خَانَ فِي الْمَغْنَمِ و غَيْرِهِ وَ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ لَمْ نَسْمَعْ فِى الْمغْنَم إِلَّا (غَلَّ) ثُلَاثِيًّا وَ هُوَ مُتَعَدٍّ فِي الْأَصْلِ لكِنْ أُمِيتَ مَفْعُولُهُ فَلَمْ يُنْطَقْ بِهِ.
[غلم]
الْغُلَامُ: الابْنُ الصَّغِيرُ و جَمْعُ الْقِلَّةِ (غِلْمَةٌ) بِالْكَسْرِ و جَمْعُ الْكَثْرَةِ (غِلْمَانٌ) وَ يُطْلَقُ (الْغُلَامُ) عَلَى الرَّجُلِ مَجَازاً بِاسْمِ مَا كَانَ عَلَيْهِ كَمَا يُقَالُ لِلصَّغِيرِ شَيْخٌ مَجَازاً بِاسْمِ ما يَئُولُ إِلَيْهِ وَ جَاءَ فِي الشِّعْرِ غُلَامَةٌ بِالْهَاءِ لِلْجَارِيَةِ قَالَ [1]:
يُهَانُ لَهَا الْغُلَامَةُ و الْغُلَامُ
قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَ سَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ لِلْمَوْلُودِ حِينَ يُولَدُ ذَكَراً (غُلَامٌ) وَ سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ لِلكَهْلِ (غُلَامٌ) وَ هُوَ فَاشٍ فِى كَلَامِهِمْ و (الغُلْمَةُ) وِزَانُ غُرْفَةٍ شِدَّةُ الشَّهْوَةِ و (غَلِمَ) (غَلَماً) فَهُوَ (غَلِمٌ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا اشْتَدَّ شَبَقُهُ وَ (اغْتَلَمَ) الْبَعِيرُ إذا هَاجَ مِنْ شدّةِ شَهْوةِ الضِّرَابِ قَالَ الأَصْمَعِيُّ لَا يُقَالُ فِي غَيْرِ الْإِنْسَانِ إِلَّا (اغْتَلَمَ) وَ قَدْ يُقَالُ فِي الإِنْسَانِ (اغْتَلَمَ) و (الْغَيْلَم) مِثَالُ زَيْنَبَ ذَكَرُ السَّلَاحِفِ.
[غلو]
الْغَلْوَةُ: الْغَايَةُ وَ هِي رَمْيَةُ سَهْمٍ أَبْعَدَ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَ يُقَالُ هِي قَدْرُ ثَلَثمَائِةِ ذِرَاعٍ إِلَى أَرْبَعِمَائِةٍ وَ الْجَمْعُ (غَلَوَاتٌ) مِثْلُ شَهْوَةٍ و (شَهَوَاتٍ) و (غَلَا) بِسَهْمِهِ (غُلُوّاً) مِنْ بَابِ قَتَلَ رَمَى بِهِ أَقْصَى الْغَايَةِ قَالَ:
كَالسَّهْمِ أَرْسَلَهُ مِنْ كَفِّهِ الْغَالِي
و (غَلَا) فِي الدِّينِ (غُلُوّاً) مِنْ بَابِ قَعَدَ تَصَلَّبَ و شَدَّدَ حَتَّى جَاوَزَ الحَدَّ وَ فِي التَّنْزِيلِ «لٰا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ»* و (غَالَى) فِي أَمْرِهِ (مُغَالاةً) بَالَغَ و (غَلَا) السِّعْرُ (يَغْلُو) وَ الاسْمُ (الْغَلَاءُ) بِالْفَتْحِ وَ الْمَدِّ ارْتَفَعَ وَ يُقَالُ لِلشَّيءِ إِذَا زَادَ وَ ارْتَفَعَ قَدْ (غَلَا) وَ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ (أَغْلَى) اللّهُ السِّعْرَ و (غَالَيْتُ) اللحْمَ و (غَالَيْتُ) بِهِ اشْتَرَيْتُهُ بِثَمَنٍ غَالٍ أَيْ زَائِدٍ وَ (الْغَالِيَةُ) أَخْلَاطٌ مِنَ الطِّيبِ و (تَغَلَّيْتُ) (بِالْغَالِيَةِ) (وَ تَغلَّلْتُ) إِذَا تَطيَّبْتَ بِهَا
[غلي]
و (غَلَتِ) الْقِدْرُ (غَلْياً) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و (غَلَياناً) أَيْضاً قَالَ الْفَرَّاءُ إِذَا كَانَ الْفِعْلُ فِي مَعْنَى الذَّهَابِ و الْمَجيءِ مُضْطَرِباً فَلَا تَهَابَنَّ فِي مَصْدَرِهِ الفَعَلَانَ وَ فِي لُغَةٍ غَلِيَتْ تَغْلَى مِنْ بَابِ تَعِبَ قَالَ [2]:
وَ لا أَقُولُ لِقِدْرِ القَوْمِ قَدْ غَلِيَتْ * * *وَ لَا أَقُولُ لِبَابِ الدَّارِ مَغْلُوقُ
[1] أُوْسُ بنُ غَلْفَاءَ الهُجَيْمِىُّ بصف فرسا و صدر البيت
(و مُرْكِضَةٌ صَرِيحىُّ أَبُوهَا)
[2] أبو الأسود الدُّؤلىُّ.