responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 367

مُفْرَدَيْنِ إِلَى اسْمٍ فَالأَحْسَنُ إِضَافَةُ أَحَدِهِمَا إِلَى الظَّاهِرِ و إِضَافَةُ الْآخَرِ إِلَى ضَمِيرِهِ نَحْوُ غُلَامِ زَيدٍ وَ ثَوْبُهُ فَهُوَ أَحْسَنُ مِنْ قَوْلِكَ غُلَامُ زَيْدٍ و ثَوْبُ زَيْدٍ لِأَنَّهُ قَدْ يُوهِمُ أَنَّ الثَّانِىَ غَيْرُ الْأَوَّلِ. وَ يَجُوز أَنْ يَكُونَ الْأَوَّلُ مُضَافاً فِى النِّيَّةِ دُونَ اللَّفْظِ وَ الثَّانِى فِى اللَّفْظِ و النِّيَّةِ نَحْوُ غُلَامِ وَ ثَوْبِ زَيْدٍ وَ رَأَيْتُ غُلَامَ وَ ثَوْبَ زَيْدٍ و هَذَا كَثِيرٌ فِى كَلَامِهِمْ إِذَا كَانَ الْمُضَافُ إِلَيْهِ ظَاهِراً. فَإِنْ كَانَ ضَمِيراً وَجَبَتِ الْإِضَافَةُ فِيهِمَا لَفْظاً نَحْوُ لَكَ مِنَ الدِّرْهَمِ نِصْفُهُ وَ رُبُعُهُ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَ جَمَاعَةٌ وَ وَجْهُ ذَلِكَ أَنَّ الْإِضْمَارَ عَلَى خِلَافِ الْأَصْلِ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُؤْتَى بِهِ لِلْإِيجَازِ وَ الاخْتِصَارِ و حَذْفُ الْمُضَافِ إِلَيْهِ عَلَى خِلَافِ الْأَصْلِ أَيْضاً لِأَنَّهُ لِلْإِيجَازِ وَ الاخْتِصَارِ فَلوْ قِيلَ لَكَ مِنَ الدِّرْهَمِ نِصْفُ وَ رُبُعُهُ لَاجتَمَعَ عَلَى الْكَلِمَةِ الْوَاحِدَةِ نَوْعَا إيجَازٍ و اخْتِصَارٍ وَ فِيهِ تَكْثِيرٌ لِمُخَالَفَةِ الْأَصْلِ و هُوَ شَبِيهٌ بِاجْتِمَاعِ إِعْلَالَيْنِ عَلَى الْكَلِمَةِ الْوَاحِدَةِ.

و (الْإِضَافَةُ) تَكُونُ لِلمِلْكِ نَحْو غُلَامِ زَيْدٍ و لِلتَّخْصِيصِ نَحْوُ سَرْجِ الدَّابَّةِ و حَصِيرِ الْمَسْجِدِ و تَكُونَ مَجَازاً نَحْوُ دَارِ زَيْدٍ لِدَارٍ يَسْكُنُهَا وَ لَا يَمْلِكُهَا وَ يَكْفِى فِيهَا أَدْنَى مُلَابَسَةٍ وَ قَدْ يُحْذَفُ الْمُضَافُ إِلَيْهِ وَ يُعَوَّضُ عَنْهُ أَلِف وَ لَامٌ لِفَهْمِ الْمَعْنَى نَحو (وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوىٰ) أَىْ عَنْ هَوَاهَا (وَ لٰا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكٰاحِ) أَىْ نِكَاحِهَا وَ قَدْ يُحْذَفُ الْمُضَافُ و يُقَامُ الْمُضَافُ إِلَيْهِ مُقَامَهُ إذَا أُمِنَ اللَّبْسُ‌

[ضيق]

ضَاقَ: الشَّىْ‌ءُ (ضَيْقاً) مِنْ بَابِ سَارَ وَ الاسْمُ (الضِّيقُ) بِالْكَسْرِ وَ هُوَ خِلافُ اتَّسَعَ فَهُوَ (ضَيِّقٌ) وَ (ضَاقَ) صَدْرُهُ حَرِجَ فَهُوَ (ضَيِّقٌ) أَيْضاً إِذَا أُرِيدَ بِهِ الثُّبُوتُ فَإذَا ذُهِبَ بِهِ مَذْهَبَ الزَّمَانِ قِيلَ (ضَائِقٌ) وَ فِى التَّنْزِيلِ «وَ ضٰائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ» وَ (ضَيَّقْتُ) عَلَيْهِ (تَضْيِيقاً) و (ضَيَّقْتُ) الْمَكَانَ (فَضَاقَ) و (ضَاقَ) الرَّجُلُ بِمَعْنَى بَخِلَ و (ضَاقَ) بِالْأَمْرِ ذَرْعاً شَقَّ عَلَيْهِ وَ الْأَصْلُ ضَاقَ ذَرْعُهُ أَىْ طَاقَتُهُ و قُوَّتُهُ فَأُسْنِدَ الْفِعْلُ إِلَى الشَّخْصِ و نُصِبَ الذَّرْعُ عَلَى التَّمْيِيزِ و قَوْلُهُم (ضَاقَ) المَالُ عَنِ الدُّيُونِ مَجَازٌ وَ كَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ هٰذَا لِأَنَّهُ لَا يَتَّسِعُ حَتَّى يُسَاوِيَهَا و (أَضَاقَ) الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ ذَهَبَ مَالُهُ.

[ضيم]

(ضَامَهُ) (ضَيْماً) مِثْلُ ضَارَهُ ضَيَراً وَزْناً وَ مَعْنىً.

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست