اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 26
و (الإنْسُ) خِلافُ الجِنِّ و (الإِنْسِيُّ) مِنَ الحَيْوَانِ الجانبُ الأَيْسَرُ و سَيَأْتي تمَامُه فى الوَحْشِىِّ و (إِنْسِيُّ) القَوْسِ ما أَقْبَلَ عَلَيْك مِنْها و (الإِنْسَانُ) من النَّاسِ اسمُ جِنْسٍ يقعُ على الذَّكَرِ و الأُنْثى و الْوَاحِدِ و الْجَمْعِ و اخْتُلِفَ فى اشْتِقَاقِه مَعَ اتِّفاقِهم على زِيادَةِ النُّونِ الأخِيرَةِ فقَالَ البَصْريُّونَ مِنَ الأَنْسِ فالهَمْزَةُ أصلٌ و وزنه فِعْلَانٌ و قال الكُوفيُّونَ مُشْتَقٌّ من النِّسْيَانِ فالهمزةُ زائدةٌ و وزْنُهُ إِفْعَانٌ على النَّقْصِ و الأَصْلُ إِنْسيَانٌ على إِفْعِلَانٍ و لهذَا يُرَدُّ إلى أصْلِهِ فى التَّصْغِيرِ فيُقَالُ (أُنَيْسِيَانٌ) و (إِنْسَانُ) العينِ حَدَقَتُها و الجمعُ فِيهِمَا (أنَاسِيُّ) و (الأُنَاسُ) قيل فُعَالٌ بِضَمِّ الفَاء مُشْتَقٌّ مِنَ الأنْسِ لكن يجوزُ حذْفُ الهمْزَةِ تَخْفِيفاً عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ فَيبْقَى النَّاسَ و عنِ الكِسَائِىِّ أن (الأُنَاسَ) و (النَّاسَ) لُغتَانِ بِمَعْنًى واحدٍ و ليس أحدُهما مُشْتَقًّا من الآخَرِ و هو الوَجْهُ لأنهما مَادَّتَانِ مُخْتَلِفَتان فى الاشْتِقَاقِ كما سَيَأْتِي فى (نوس) وَ الحَذْفُ تَغْيِيرٌ و هو خِلافُ الأَصْلِ.
[أنف]
أنِفَ: مِنَ الشيءِ (أنَفاً) مِنْ بَابِ تَعِبَ و الاسمُ (الأَنَفَةُ) مِثْلُ قَصَبَةٍ أى (استَنْكَفَ) وَ هو الاسْتِكْبَارُ و (أَنِفَ) منه تَنَزَّهَ عنْهُ قال أبُو زَيْدٍ (أَنِفْتُ) مِنْ قَوْلِهِ أَشَدَّ الأَنَفِ إِذَا كَرِهْتُ مَا قَالَ و (الْأَنْفُ) المَعْطِسُ و الجَمْعُ (آنَافٌ) على أَفْعَالٍ و (أُنوفٌ) و (آنُفٌ) مثلُ فُلوسٍ و أَفلُسٍ و (أَنْفُ) الجَبَلِ ما خَرَجَ منهُ و رَوْضَةٌ (أُنُفٌ) بضَمَّتَين أَىْ جَدِيدَةُ النَّبْتِ لَمْ تُرْعَ وَ (اسْتَأْنَفْتُ) الشيءَ أخذتُ فيه و ابْتَدَأْتُه و (أْتَنَفْتُهُ) كذلك
[أنق]
أَنِقَ: الشيءُ (أَنَقاً) من بابِ تَعِبَ راعَ حُسْنُه و أَعْجَبَ و (أَنِقْتُ) بِهِ أُعْجِبْتُ و يَتَعَدَّى بالْهَمزَةِ فيقالُ (آنَقَنِي) و شيءٌ (أَنِيقٌ) مثلُ عَجِيبٍ وزناً و معنًى و (تَأَنَّقَ) فى عَمَلِه أحْكَمَهُ.
[أنك]
الآنُك: وِزَانُ أفلُسٍ هو الرَّصَاصُ الخَالِصُ و يقال الرَّصَاصُ الأَسْوَدُ و منْهُمْ مَنْ يَقُولُ (الآنُكُ) فَاعُلٌ قال و ليس فى العربيِّ فَاعُلٌ بضَمّ العَيْنِ و أَمَّا الآنُكُ و الآجُرُ فِيمَنْ خَفَّفَ و آمُلُ [1] و كابُلُ فأَعْجَمِيَّاتٌ.
[أنم]
الأَنَامُ: الجِنُّ و الإنْسُ و قيل (الأَنَامُ) ما عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مِنْ جَمِيعِ الْخَلْقِ.
[أنن]
أَنَّ: الرجُلُ (يَئِنُّ) بالكَسْرِ (أَنِيناً) و (أُنَاناً) بالضم صَوَّتَ فالذكَرُ (آنٌّ) على فَاعِلٍ و الأُنْثَى (آنَّةً) و تقولُ لَبَّيْكَ إنَّ الْحَمْدَ لَكَ بكسر الهَمْزَةِ على مَعْنَى الاسْتِئْنَافِ و رُبَّمَا فُتِحَتْ على تَأْوِيلِ بأَنَّ الْحمدَ. وإنَّما: قِيلَ تَقْتَضِى الحَصْرَ قال الجَوْهَرِىُّ إذا زِدْتَ (مَا) على (إِنّ) صَارَتْ للتَّعْيينِ كَقوْلِهِ تعالى «إِنَّمَا الصَّدَقٰاتُ لِلْفُقَرٰاءِ» لأَنَّهُ يُوجبُ
[1] فى القاموس: آمَلُ كانُّكِ بَلَدٌ بطَبرِسْتَانَ منه الإمامُ محمدُ بنُ جَرِيرٍ الطبرِىُّ.
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 26