responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 244

و التَّعَبِ. و (أَرَحْتُهُ) أَسْقَطْتُ عَنْهُ مَا يَجِدُ مِنْ تَعَبِهِ (فَاسْتَرَاحَ). وَ قَدْ يُقَالُ (أَرَاحَ) فِى الْمُطَاوَعَةِ «و أَرِحْنَا بِالصَّلَاةِ» أَىْ أَقِمْهَا فَيَكُونُ فِعْلُهَا (رَاحَةً) لِأَنَّ انْتِظَارَهَا مَشَقَّةٌ عَلَى النَّفْسِ (و اسْتَرَحْنَا) بِفِعْلِهَا.

و (صَلَاةُ التَّرَاويح) مُشْتَقَّةٌ مِنْ ذٰلِكَ لِأَنَّ (التَّرْوِيحَةَ) أَرْبعُ رَكَعَاتٍ فَالْمُصَلىّ (يَسْتَرِيحُ) بَعْدَهَا. و (رَوَّحْتُ) بِالْقَوْمِ (تَرْوِيحاً) صَلَّيْتُ بِهِمُ (التَّراوِيحَ).

و (اسْتَرْوَحَ) الْغُصْنُ تَمَايَلَ. و (اسْتَرْوَحَ) الرَّجُلُ سَمَرَ. و (الرِّيحُ) الْهَوَاءُ الْمُسَخَّرُ بَيْنَ السَّمَاءِ و الْأَرْضِ و أَصْلُهَا الْوَاوُ بِدَلِيلِ تَصْغِيرِهَا عَلَى (رُوَيْحَةٍ) لٰكِنْ قُلِبَتْ يَاءً لِانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا و الْجَمْعُ (أَرْوَاحٌ) و (رِيَاحٌ) وَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ (أَرْيَاحٌ) بِالْيَاءِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ، و غلّطَهُ أَبُو حَاتِمٍ قَالَ وَ سَأَلْتُهُ عَنْ ذلِكَ فَقَالَ أَ لَا تَرَاهُمْ قَالُوا (رِيَاحٌ) بِالْيَاءِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّمَا قَالُوا (رِيَاحٌ) بِالْيَاء للكسْرَةِ و هى غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فى (أَرْيَاحٍ) فَسَلَّمَ ذلك.

وَ (الرِّيحُ) أَرْبَعٌ (الشَّمَالُ) و تَأْتِى مِنْ نَاحِيَةِ الشَّامِ وَ هِىَ حَارَّةٌ فِى الصَّيْفِ بَارِحٌ [1] و (الْجُنُوبُ) تُقَابِلُهَا وَ هِىَ الرِّيحُ الْيَمَانِيَةُ و الثَّالِثَةُ (الصَّبَا) وَ تَأْتِى مِنْ مَطْلَعِ الشَّمْسِ وَ هِىَ القَبُولُ أَيْضاً. و الرَّابِعَةُ (الدَّبُورُ) وَ تَأْتِى مِنْ نَاحِيَة الْمَغْرِبِ.

و (الرِّيحُ) مُؤَنَّثَةٌ عَلَى الْأَكْثَرِ فَيُقَالُ هِىَ (الرِّيحُ) وَ قَدْ تُذَكَّرُ عَلَى مَعْنَى الْهَوَاءِ فَيُقَالُ هُوَ (الرِّيحُ) و هَبَّ (الرِّيحُ) نَقَلَهُ أَبُو زَيْدٍ.

وَ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارىّ: (الرّيحُ) مَؤَنَّثَةٌ لَا عَلَامَةَ فِيهَا وَ كَذٰلِكَ سَائِرُ أَسْمَائِهَا إِلَّا الْإِعْصَارَ فَإِنَّهُ مُذَكَّرٌ.

و (رَاحَ) الْيَوْمُ (يَرُوحُ) (رَوْحاً) مِنْ بَابِ قَالَ وَ فِى لُغَةٍ مِنْ بَابِ خَافَ إِذَا اشْتَدَّتْ (رِيحُهُ) فَهُوَ (رَائِحٌ) وَ يَجُوزُ الْقَلْبُ وَ الْإِبْدَالُ فَيُقَالُ (رَاحٍ) كَمَا قِيلَ هَارٍ فِى هَائِرٍ. وَ يَوْمٌ (رَيِّحٌ) بِالتَّشْدِيدِ أَىْ طَيِّبُ (الرِّيحِ) وَ لَيْلَةٌ (رَيِّحَةٌ) كَذلِكَ. وَ قِيلَ شَدِيدُ (الرّيحِ) نَقَلَهُ الْمُطَرِّزِىُّ عَنِ الْفَارِسِىِّ. وَ قَالَ فِى كِفَايَةِ الْمُتَحَفِّظِ أَيْضاً يَوْمٌ (رَاحٌ) و (رَيِّحٌ) إِذَا كَانَ شَدِيدَ الرِّيحِ فَقَوْلُ الرَّافِعِىِّ يَجُوزُ (يَوْمُ رِيحٍ) عَلَى الْإِضَافَةِ أَىْ مَعَ التَّخْفِيفِ و (يَوْمٌ رَيِّحٌ) أَىْ بِالتَّثْقِيلِ مَعَ الْوَصْفِ و هُمَا بمَعْنىً كَمَا تَقَدَّمُ مُطَابِقٌ لِمَا نُقِلَ عَنِ الْفَارِسِىِّ وَ مَا ذَكَرَهُ فِى الْكِفَايَةِ و (الرِّيحُ) بِمَعْنَى الرَّائِحَةِ عَرَضٌ يُدْرَكُ بِحَاسَّة الشَّمِّ مُؤَنَّثَةٌ:

يُقَالُ: (رِيحٌ) ذَكِيَّةٌ وَ قَالَ الْجَوْهَرِىُّ:

يُقَالُ: (رِيحٌ) و (رِيحَةٌ) كَمَا يُقَالُ دَارٌ وَ دَارَةٌ و (رَاحَ) زَيْدٌ الرِّيحَ (يَرَاحُهَا) (رَوْحاً) مِنْ بَابِ خَافَ اشْتَمَّهَا و (رَاحَها) (رَيْحاً) مِنْ بَابِ سَارَ و (أَرَاحَهَا) بِالْأَلِفِ‌


[1] بارحٌ: أى حَامِلة للتراب.

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست